التخطيط الحكومي غائب عن مقاربة احتياجات سوق العمل، بهذه الكلمات بدأ نائب رئيس جمعية الخريجين ابراهيم المليفي حديثه بمناسبة احتفال الجمعية بمرور خمسين عاما على تأسيسها، وأكد الميفي بأن أزمة حقيقية في توظيف الخريجين قادمة لا محالة، واضاف مبينا "ان أعيننا تتطلع الى ما يمكن للجمعية تقديمه في الأيام والسنوات القادمة ، وان الجمعية تنظر الى الواقع الجديد كتحدٍّ لابد من خوض غماره".
وأردف قائلا "وسط ما يعانيه خريجو الجامعات جراء البطالة، بنوعيها السافر والمقنع، كنتيجة حتمية لتخبط السياسات التعليمية التي تدفع بخريجي الثانوية العامة الى الجامعات المحلية والخارجية من دون حد أدنى من التخطيط لاحتياجات سوق العمل، سواء في القطاع العام أو الخاص، الأمر الذي ملأ البلاد بأعداد متزايدة سنوياً من الباحثين عن عمل وبتخصصات لا حاجة للسوق بها، جاء الحل الذي عودتنا عليه الحكومات المتعاقبة ومجالس الأمة، لا بمعالجة أساس الأزمة، بل بالاستمرار في استخدام المسكنات، ليراكم هذا الحل مزيداً من الموظفين ويكدسهم في القطاع العام".
ورأى المليفي بحسب ما نقلته صحيفة الوطن الكويتية "ان الحكومة ربما نجحت في السابق عبر استخدام تلك المسكنات، لكنها ستواجه قريبا جداً أزمة حقيقية في توظيف الخريجين، لأنها مهما فعلت فلن تتمكن من تعيين عشرين ألف خريج سنوياً، مع ازدياد هذا العدد باستمرار..وسعيا منا للتصدي لتلك القنبلة الموقوتة حرصنا على ان يكون تركيزنا بدءاً من الغد على المؤتمر الوطني للخريجين الذي حرصنا خلاله على التوسع في تمثيل الجهات المعنية بمعالجة أزمة بطالة الخريجين".
وتتضمن احتفالية الجمعية بمرور 50 عاما على تأسيسها اليوم وغدا محاضرات وعرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجمعية في الثلاثين من الشهر الجاري وحلقة تفاعلية حول قصص النجاح في السادس من مايو المقبل.