Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-04-21 12:56:00
عدد الزوار: 296
 
المجاعة تهدد أكثر من مليون شخص في جنوب السودان

بعد أقل من ثلاث سنوات من استقلالها، اصبحت دولة جنوب السودان على شفا الانهيار مع اشتداد الحرب فيها حيث تخشى الأمم المتحدة من انتشار المجاعة التي قد تقضي على أكثر من مليون شخص.

أعالي النيل: عندما لا يكون منشغلا في وضع استراتيجية عسكرية للسيطرة على حقول النفط المهمة في جنوب السودان، يمضي نائب الرئيس المقال وزعيم المتمردين حاليا رياك مشار، وقته في قراءة كتاب التاريخ الاقتصادي والسياسي "لماذا تنهار الامم".

وقد يقول الساخرون انه بدلًا من قراءة ذلك الكتاب عليه فقط ان ينظر حول معسكره البدائي المقام في الغابات والمكتظ بالجنود المتمردين والميليشيات العرقية المتحالفة معه والجنود الاطفال الذين يعكفون على الاستعداد لمهاجمة القوات الحكومية مع اشتداد الحرب الاهلية الوحشية المستمرة منذ اربعة اشهر والتي قتل فيها الالاف حتى الآن.

وصرح مشار في مقابلة أجرتها معه مؤخرًا وكالة فرانس برس في مخبئه "لا أريد أن اخوض مزيدًا من الحروب مرة اخرى"، مؤكدًا أن الناس سئموا من القتال خلال الحرب الأهلية الطويلة في السودان الذي كان فيها قائدًا لإحدى الميليشيات.

وتلك الحرب التي استمرت لاكثر من عقدين هي التي مهدت الطريق لاستقلال جنوب السودان عن الشمال.

على شفا الانهيار

ولكن وبعد أقل من ثلاث سنوات من استقلالها، اصبحت الدولة الأحدث استقلالًا في العالم على شفا الانهيار. وبعد انهيار وقف اطلاق النار، تخشى الأمم المتحدة من تعرض أكثر من مليون شخص للمجاعة، فيما يحذر محللون من ان الحرب تجر اليها دولا مجاورة.

وفر اكثر من مليون شخص من منازلهم مع تصاعد العنف بعد ان جددت قوات المتمردين هجومها، وشنت العديد من الميليشيات هجمات انتقامية.

المحادثات غير نافعة

ولم تحقق محادثات السلام التي تجري في فنادق اثيوبيا الفخمة اي تقدم، فيما يحذر المحللون من ان اي حل سيتطلب تغيرات كبيرة تتعدى مجرد الوعود المكتوبة على الورق.

وقالت مجموعة الازمات الدولية في تقرير نشر مؤخرًا ان "دعم الحكومة في جوبا وتعزيز شرعيتها بجرعة من الحوار السياسي وتقاسم السلطة لن ينهي الأزمة".

والخميس هاجم مئات المسلحين قاعدة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية في بلدة بور وقتلوا 48 شخصا عل الاقل من بينهم رجال ونساء واطفال من مجموعة عرقية منافسة قبل ان يتمكن عناصر حفظ السلام من صدهم.

ووصف مجلس الامن الدولي الهجوم بانه يمكن ان يشكل "جريمة حرب".

وقالت مجموعة الازمات الدولية ان "قوة حفظ السلام التي هي اقل تسليحا من المتمردين لا يمكنها مواجهة الاف عناصر المليشيات والقوات المدججة بالسلاح".

تصاعد المعارك

وعند اندلاع القتال في 15 كانون الاول (ديسمبر) كان السبب خلافات "سياسية بشكل اساسي" بين مشار والرئيس سلفا كير، الا ان المعارك تصاعدت منذ ذلك الوقت وانتشرت الى ولايات اخرى في البلد الفقير الغني بالنفط، بحسب المجموعة.

وقالت المجموعة ان "الاستهداف العرقي، والتعبئة المجتمعية وتصاعد العنف ادت جميعها الى مستويات مريعة من الوحشية ضد المدنيين".

كما ارتكبت فظائع شمالا في بلدة بنتيو الغنية بالنفط التي اقر الجيش الاربعاء بانه خسرها وسيطرت عليها قوات المتمردين.

وذكرت وكالة المساعدات التابعة للامم المتحدة ان لديها تقارير عن "عمليات قتل محددة الهدف على اسس عرقية" حيث تنتشر عشرات الجثث المتعفنة في الشوارع.

وتعود جذور العنف الى خلافات تمتد عقودًا بين قادة المتمردين الذين تحولوا الى سياسيين، والجروح التي لم تبرأ بعد من الحرب الاهلية الطويلة التي سبقت استقلال جوبا عن الخرطوم في 2011.

ويدور القتال بين جنود موالين لكير ضد قوات المتمردين الذين انحازوا لمشار، ولكنه اخذ بعدا عرقيا بين قبيلة الدنكا التي ينتمي اليها كير وقوات الميليشيات من قبيلة نوير التي ينتمي اليها مشار.

وضاعت العديد من المكاسب الهشة التي تحققت بفضل مليارات الدولارات من مساعدات التنمية الدولية التي تدفقت على البلد الصغير بعد استقلاله.

وقالت مجموعة الازمات الدولية إن "الحرب تهدد بتمزيق البلاد بشكل اكبر، وتجر اليها دولا من المنطقة".

وارسلت اوغندا قوات وطائرات مقاتلة لدعم الحكومة، بينما اتهم وزير الاعلام مايكل ماكوي "قوات من السودان" بدعم مشار، رغم انه لم يتهم حكومة الخرطوم بالتدخل.

ويتوقع مشار ان "هذا سيكون نزاعا اقليميا".

ويقول من معسكره انه "يبحث عن التمويل" الا انه يرفض الاتهامات بانه يسعى الى الحصول على ذلك من دول مجاورة للسودان واصدقاء قدامى دعموه خلال الحرب التي امتدت من 1983 حتى 2005.

ويتهم مقاتلون متخاصمون من دارفور بالقتال مع طرفي النزاع في جنوب السودان.

الأسوأ قادم

ويقول مدير اليونيسيف جوناثان فيتش ان "الاسوأ لا يزال قادما" محذرا من انه اذا لم يتم وقف الحرب فان "سوء التغذية عند الاطفال سيصل الى مستويات لم تحدث من قبل".

وهددت واشنطن، الداعم الرئيسي لاستقلال جنوب السودان، بفرض عقوبات.

الا ان خبراء يرون ان العقوبات ستكون رمزية، ويخشون من ان لا تحقق نتائج ايجابية.

ويقول مادوت جوك مسؤول الحكومة البارز السابق الذي يرأس معهد سود الفكري ان "ألعديد من الناس العاديين يعتقدون ان على العالم ان يتحدث ضد هذه الحرب" الا انه يخشى ان لا تؤثر هذه العقوبات كثيرا على المتمردين المتمركزين في الغابات النائية، بينما يمكن ان تدفع الحكومة "الى التصرف بشكل متهور لانه لن يعود لديها ما تخسره".

 

المصدر: إيلاف

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website