سرعان ما أثمر القرار "الثلاثي" الصادر عن وزارة الشؤون والتجارة واتحاد الجمعيات التعاونية والمتمثل بالشراء المباشر من "شبرة" الخضار دون الاستعانة بوسيط ثالث عن انخفاض في الاسعار، حيث قدمت احدى الجمعيات التعاونية يوم أمس عرضا مغريا لم يسبق له مثيل، حيث عرضت قائمة بيع للخضار تمثلت بأسعار خيالية مثل 50 فلسا لكرتون الطماطم وغيرها من الخضار بأسعار أقل.

من جانبه ذكر رئيس اللجنة الإدارية والقانونية في اتحاد الجمعيات التعاونية بدر ابوشيبة، أن القرار وزارة الشؤون والتجارة والاتحاد المتضمن إلزام الجمعيات بالشراء المباشر للخضار المحلي من سوق الفرضة أو الأندلس من دون وسيط، سيسهم بشكل مباشر في تخفيض الاسعار تدريجيا وإشعال المنافسة، وردع المحتكرين وضمان وصول المنتج المحلي إلى المستهلكين بأفضل الأسعار.

وأضاف إن الحركة التعاونية كانت في أمس الحاجة إلى اتخاذ قرار مشابه، لإلغاء الوسيط الذي يعمل بشكل مباشر على رفع سعر السلعة، وبالتالي وصولها إلى المستهلك بأسعار غير مقبولة، مشيرا إلى اننا أمام عصر جديد من المواجهة لإنقاذ المستهلك من شجع البعض ورغبته في الاستفادة على حساب الآخرين.

وذكر أن تطبيق هذا المشروع سيخلف حالة من التنافسية بين الجمعيات التعاونية وسيكون المستهلك هو المستفيد الأكبر منها، إضافة إلى إمكانية الحصول على المنتجات المحلية المميزة وذات الجودة العالية من دون العودة إلى الوسيط وإنما من خلال المندوب الخاص بكل جمعية.

وأكد أبو شيبة لصحيفة الراي الكويتية أننا أمام انعطاف تاريخي في الواقع التعاوني سيفرض متغيرات جذرية وسيعزز من قدرة الاتحاد على التحرك ووضع الخطط التنظيمية والتطويرية حيث سيكون لديه مهمة تقوم على مراقبة أعمال الجمعيات التعاونية ومتابعة احتياجاتها وتزويدها بكل ما تحتاج إليه والتواصل من خلاله مع الجهات المعنية لضمان تطبيق القانون.