ترتبط الكويت بعلاقات دبلوماسية متميزة مع أغلب دول العالم وأكثرها أهمية، وتحتل العلاقات الكويتية – الأمريكية مكانة خاصة من بين تلك العلاقات، لاسيما أن الدور الأمريكي كان كبيرا جدا ومميزا في تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم في فبراير من عام 1990م بعدما قادت المجتمع الدولي في حملة عسكرية ناحجة انتهت بتحرير كامل الاراضي الكويتية.

وأكد السفير الأمريكي لدى الكويت ماثيو تويلر عمق تلك العلاقة بين البلدين وفي كافة المجالات وخاصة فيما يتعلق بالمجالات العسكرية والاقتصادية، مبينا أن الولايات المتحدة ودولة الكويت حققت تقدما ثابتا وملحوظا خلال السنوات الماضية، وجاءت كلمة السفير تويلر في لقاء مع الصحافيين عقده ليشرح وجهة نظره حيال سلسلة من القضايا أبرزها العلاقات الكويتية - الأمريكية خلال فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات وباتت على وشك الانتهاء، وهو في طريقة إلى تولى شؤون السفارة الأمريكية في الجمهورية اليمنية.

وشدد السفير الامريكي التزام الجيش الامريكي بالكويت فأكد ان التزام الولايات المتحدة صلب كما في أي وقت مضى مسلطا الضوء على الجوانب المختلفة من هذا التعهد على مدى السنوات السابقة.وقال في هذا السياق 'لقد تمكنا من اجراء مناورات عسكرية مشتركة وتأمين وجود عسكري وتعاون بين الجيشين ما ترجم فعليا معنى اننا مستعدون للدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة'.

وأوضح تويلر ان الولايات المتحدة فخورة جدا بمستوى التعاون بين الجانبين وبقدرة الجيش الكويتي الحالية على الدفاع عن أراضي البلاد جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين ضد أي تهديد يمكن أن يطرأ في المستقبل مؤكدا حرص بلاده على دعم بناء قدرات الجيش الكويتي، أضاف " إن احد مكونات هذا الدعم يتمثل بتوفير المعدات العسكرية التي تلبي أعلى المعايير التكنولوجية وهي قابلة للتشغيل المتبادل مع المعدات التي يستخدمها الجيش الامريكي الموجود هنا سواء بقواته البرية أو البحرية أو الجوية أو قوات الدفاع الجوي".وذكر انه بالإضافة إلى توفير تلك المعدات 'فإننا نقوم بتوفير التدريب أيضا'، وأرخى النقاب على بلاده على تزويد الجيش الكويتي بالجيل الثالث من نظام صواريخ (باتريوت) لمواجهة خطر الصواريخ الباليستية.

ولفت الى "ان نظام صواريخ باتريوت بات الآن في جيله الثالث أكثر الوسائل التكنولوجية تطورا في التصدي لخطر الصواريخ الباليستية ولأن الكويت وبلدانا أخرى في المنطقة تريد الحصول على هذا النظام لتعزيز قدراتها ونتيجة التقييم الأمني باتت الولايات المتحدة قادرة على توفير هذا النظام للجيش الكويتي"، وردا على سؤال حول طلب الكويت من الادارة الأمريكية استعادة اثنين من مواطنيها مسجونين في معتقل غوانتنامو أوضح تويلر ان هناك تقدما كبيرا في المحادثات حول هذه القضية لكنه رفض تقديم تفاصيل عن مضمونها، واعتذر عن الاستفاضة في مناقشة هذا الملف مبينا " لا يمكن مناقشة محتوى القرارات بين حكومة وأخرى" لكنه مع ذلك لاحظ ان هناك تقدما كبيرا في هذا الملف وان المسألة تخضع للمناقشة الدورية بين الحكومتين.