تقديم الرعاية الصحية للمصابين باعتلالات في النطق والسمع مطلب ملح في ظل تزايد الحالات التي تعاني من هذين الامرين، كما ان الضرورة تستلزم مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لتخفيف معاناتهم والأخذ بأيديهم للاندماج في المجتمع، وتذليل العقبات التي تعترضهم.
ولخدمة عدد غير قليل ممن يعانون من مشاكل في النطق والسمع انشئ مركز الشيخ سالم العلي للسمع والنطق والذي يقدم خدمات متطورة لهذه الفئة، تتنوع ما بين تركيب الاجهزة التعويضية وتقديم العلاجات اللازمة وفق احدث التقنيات العلمية.

و أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة لـ القبس الكويتية  ان مركز الشيخ سالم العلي لعلاج السمع والنطق، استقبل 100151 مراجعاً خلال عام 2013، بينهم 61147 مواطناً، و39004 مقيمين، مشدداً على أهمية الكشف المبكر عن جميع الأمراض، لا سيما المتعلقة بالسمع والنطق والعيون، بهدف علاجها سريعاً قبل تفاقهما وصعوبة السيطرة عليها.

وأضاف المصدر ان 53673 مواطناً راجعوا عيادات «الاتزان والسمع والنطق والتخطيط السمعي» خلال الفترة الصباحية، فيما راجع ما يقارب 7474 مواطناً هذه العيادات خلال الفترة المسائية، مشيراً الى مراجعة 39004 مقيمين لهذه العيادات خلال الفترة الصباحية، وهي المخصصة للمواطنين والمقيمين، فيما تم تخصيص العيادات المسائية فقط للمواطنين، وبين ان المعدل اليومي لزيارة المراجعين خلال عام 2013، هي 356 مراجعاً، مؤكداً ان هناك اكثر من 360 مليون شخص حول العالم فقدوا حاسة السمع، نتيجة لعدم الوعي أو الاهتمام بالعلاج، وذلك وفقاً لتقديرات عالمية جديدة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، بينهم 32 مليون طفل دون الخامسة.

يذكر ان المركز نظم يوماً مفتوحاً ليستقبل فيه المواطنين والمقيمين ممن يعانون من مشاكل بالسمع، اضافة الى اقامة معرض يوضح أهمية حاسة السمع خلال الشهر الماضي بمناسبة يوم الصحة العالمي