أوكل لشركات كورية جنوبية تنفيذ مشروعين من كبرى المشاريع التي ستغير شكل الكويت وهما مشروع ميناء مبارك الكبير ومشروع جسر جابر.
و  من المتوقع ان يتم الانتهاء من المرحلة الاولى من مشروع ميناء مبارك في الربع الثاني من العام الحالي ،فيما  مشروع جسر جابر الذي يربط مدينة الكويت بمنطقة الصبية سيوفر نصف المدة الزمنية المستغرقة لمن يتوجه من الكويت الى مدينة الصبية أو العكس.

واعربت جهات حكومية و اجتماعية كويتية عن تخوفها من تدمير البيئة البحرية الكويتية بسبب مشروع جسر جابر ، ولكن الجانب الكوري اكد على اهتمامه بالجانب البيئي وانه احد اهم مبادئه

و بحثت الهيئة العامة للبيئة ووفد من شركة هيونداي العالمية بكوريا الجنوبية اليوم سبل التعاون الفني والبيئي وتعزيز اواصر العلاقة والشراكة بين الطرفين لتنفيذ بعض المشاريع الكبرى والمشتركة في البلاد.
وقالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة رجاء البصيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه تم خلال الاجتماع التأكيد مجددا على اهمية الاشتراطات البيئية التي وضعتها الهيئة لحماية البيئة النباتية والتنوع الاحيائي في منطقة مشروع (جسر الشيخ جابر) خصوصا وانه يقع في منطقة حيوية.

واكدت اهمية الاطلاع على تدابير التخفيف من الاثار البيئية السلبية الناتجة من هذا المشروع والتي تم الاخذ بها اثناء تصميم الجسر والتدابير اثناء مرحلتي التنفيذ والتشغيل اضافة الى اعمال التعويض البيئي لمنطقة الدفان واهمها انزال المستعمرات الصناعية للربيان الذي تشتهر فيه البيئة البحرية لجون الكويت.
واشارت الى ان اعمال التعويض البيئي الذي تم تنفيذه في هذا المشروع هو الاول من نوعه في الكويت لافتة الى ان هذه الاجتماعات الهادفة تأتي تأكيدا بمدى الالتزام بما يضمن حماية وسلامة البيئة والمحافظة عليها.

وذكرت البصيري ان ذلك يؤكد ان الرغبة السياسية والقطاع الخاص يسيران على خطين متوازيين ويخلقان مناخا ملائما لتطوير وتنمية العلاقات بشكل أكبر.
من جانبه اكد المدير التنفيذي لشركة هيونداي العالمية سو هيان جاك ل(كونا) ان أعمال مشروع جسر الشيخ جابر تتقدم بشكل جيد نتيجة الدعم الذي تقدمه الهيئة مبينا انه تم استكمال البيئة النباتية الجديدة للاحياء المائية ويتم تنفيذ اعمال الرصد والمتابعة حاليا.
 واضاف جاك ان الهيئة اعتمدت خطة الرصد والمراقبة البيئية وخطة المقاول للادارة البيئية ودراسة تقييم المردود البيئي النهائية لافتا الى ان شركة هيونداي باعتبارها شركة صديقة للبيئة ستستمر في الالتزام بمتطلبات هيئة البيئة.

يذكر ان الشركات الكورية كانت على مدى الاربعة عقود الماضية هي القوة الدافعة الرئيسية لطفرة البناء في الشرق الاوسط.