التخلص من النفايات مشكلة تواجه أغلب الدول، وقد أتخذت عدد من الدول الأوروبية من فصل النفايات منأمام البيوت طريقا يسهل إعادة تدويرها فيما بعد، مما يسهم في الحصول على مواد خام كثيرة ورخيصة للصناعات الخفيفة والثقيلة على حد سواء.
من جانبه أكد المدير العام لبلدية الكويت المهندس احمد الصبيح اليوم ان البلدية تقوم الان بدراسة عدد من المشاريع المهمة منها اعادة تدوير النفايات واستغلالها في مجالات الطاقة المختلفة وخاصة في مجال الكهرباء.
وذكر الصبيح في تصريح صحافي اليوم على هامش افتتاح (مؤتمر ومعرض الكويت السادس لادارة النفايات) والذي يستمر يومين ان البلدية منحت عددا من الشركات رخص اعادة تدوير النفايات واستغلالها في البلاد مشيرا الى ان البلدية لديها توجه مستقبلي بتوفير مساحات تخزينية للمصانع والاهتمام بها.
وأضاف "ن الكويت من خلال البلدية تتطلع الى حماية المنظومة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية الكفيلة بحل المشكلات البيئية التي تعاني منها البلاد واهمها مشكلة النفايات البلدية الصلبة".
ولفت الصبيح أن حجم الاثار السلبية التي تخلفها النفايات الصلبة على البيئة والمجتمع مبينا ان البلدية قامت باعداد خطة استراتيجية لتنفيذ مشروعات بيئية حيوية تساهم في حل العديد من المشاكل والاضرار البيئية، وبين مدير عام البلدية أن مشروع معالجة النفايات الصلبة والاستفادة منها بنظام (بوت) الذي يهدف الى اعتماد تقنية حرق النفايات بمحارق ذات مواصفات بيئية خاصة قال انه يتم الاستفادة من الطاقة الحرارية الناتجة عن حرق النفايات بإنتاج كمية من الطاقة الكهربائية.
وذكر ان هذا المشروع يساهم في تقليص مساحات كبيرة من الاراضي المستخدمة كمواقع للردم الى جانب توفير مصادر بديلة للطاقة مبينا انه يعد من المشروعات الحيوية والرائدة في منطقة الخليج العربي ونتاج للخبرات العالمية والمحلية في هذا المجال.