دور مهم وحيوي يلعبه الرحالة على مر العصور في التقريب والتواصل بين الشعوب ومعرفة ثقافاتها، و إن كان العصر الحديث تأثر الرحالة بثورة المواصلات التي اختصرت المسافات بين دول العالم، ولكن يبقى عبق الرحالة آسرا ومحببا لدى الناس نظرا لتجشم الرحال عناء الطريق ومشقته للوصول إلى الشعب الذي وضعه هدفا في رحلته.
وفي ذلك السياق استقبل سفير دولة الكويت لدى ايران مجدي الظفيري في طهران اليوم فريقا من الرحالة الكويتيين الذين وصلوا الى ايران على متن دراجاتهم النارية، وقد ناقش السفير الظفيري مع الرحالة تفاصيل رحلتهم مبديا في الوقت نفسه استعداده لتقديم كل ما يحتاجونه من دعم وإرشاد لتسهيل جولتهم.
وذكر الرحالة الكويتيون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان رحلتهم تهدف الى نقل رسالة الى الشعب الايراني بان الشعوب الخليجية محبة للصداقة والسلام والأخوة وتتطلع الى المزيد من التعارف والتقارب بين شعوب المنطقة الواحدة، و اشادوا بحسن تعامل الشعب الايراني مؤكدين انهم لمسوا منه كرم الضيافة وطيب المعاملة ولم يواجهوا اي مشاكل او معوقات اثناء رحلتهم داخل ايران.
ويضم الفريق ثلاثة من الرحالة الكويتيين هم عبدالعزيز رضا عبدالهادي وحسين علي اشكناني وانور مطلق الجويسري برفقة زميلهم المواطن البحريني صالح مهدي مكي كاظم الخباز، وقد وصل الرحالة الكويتيون في السادس من ابريل الجاري الى ميناء خرمشهر الإيراني ليواصلوا بعدها طريقهم على متن دراجاتهم الى مدينة اصفهان مرورا بمدينتي الاهواز وشهركرد قبل ان يتابعوا رحلتهم نحو العاصمة طهران، وسيكملون رحلتهم الى مدينة (ارومية) الايرانية الواقعة شمال غرب البلاد بعدها يتوجه إما الى جمهورية آذربيجان أو اقليم كردستان العراق.
