تعاني الكويت من الازدحام في شهر رمضان ولا يقتصر على طرق العاصمة والشوارع المؤدية الى المجمعات التجارية والاسواق، ولكن الازدحام شديد تحت كل جسر وفي كل تقاطع، فبعد الساعة 9 مساء لا يمكن للشخص الذهاب للمكان المطلوب دون تأخير ، وبالتالي لم تنجح خطة المرور في رمضان في محافظات عدة .

و لم يتوقع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي ان الادارة العامة للمرور انه سيفاجئ بان يقوم شخص بسد الطريق عليه اثناء وقوفه امام احد شركات السيارات ليسجل مخالفة عليه وسط دهشة الحضور من فعلة صاحب السيارة المخالفة.

من جانبه اكد العلي ان المرور على اتم الاستعداد لاستقبال ازدحام شهر رمضان المبارك تزامنا مع اقتراب موعده.
ونفى صحة ما ذكرته بعض وسائل الاعلام عن تدويره الى قطاع آخر، مؤكدا استمراره وكيلا مساعدا لشؤون المرور، مضيفا: «انا جندي وموظف في الدولة, واعمل ما تراه الدولة مناسبا لي، والجندي يعمل في اي خندق كان، سواء في المرور او في اي مكان آخر».
وعما يخص الازدحام المروري، قال ان «الازدحام يجب ان نفصله»، متسائلا: «هل هناك اختناق وترتب عليه ازدحام؟ او هناك طريق مفتوح وفيه كثافة عالية جدا شكلت ازدحاما؟ او هناك مركبات اكثر بكثير من استيعاب الطريق نفسه؟»، مؤكدا أن هناك حلولا ودراسات استراتيجية متفقا عليها للحد من الازدحام.
وتابع العلي: «نحن كجهة لدينا مجموعة من الوزارات، وهناك لجنة خماسية متمثلة في جامعة الكويت ووزارة الاشغال وبلدية الكويت ومعهد الابحاث العلمية ووزارة الكهرباء والمرور، والمشكلة ان أزمتنا ليست لدينا فقط». وزاد: «اننا نقوم بدورنا، لكن يجب التطوير على هذه الطرق ووجود بدائل، ومن الحلول الناجحة التي وضعناها ضرورة وجود مدن خارجية وتفاوت في اوقات الدوام، وهناك اسواق جديدة لتوزيع الكم الهائل من المركبات»، مشيرا الى ان المركبات في الكويت تصل الى 1.8 مليون على مساحة 8 في المئة من مساحة الدولة، اي 6 آلاف كيلومتر مربع.