على الرغم من  ان رواتب عمال النظافة متدنية جداً ، الا انهم في الكويت لا يحصلون عليها في احيان كثيرة ، حيث تتعسف الشركة  والوزارات المتعاقدة معهم مستغلين ضعف حيلتهم ، ولكن السنوات الاخيرة باتت هذا المشكلة قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي وقت حيث يعتصم الآلاف للمطالبة بحقوقهم مما يزعزع استقرار البلاد.

من جانبه كشف وكيل وزارة الشؤون المساعد لقطاع العمل جمال الدوسري لجريدة القبس الكويتية ، انه تم التعامل مع اضراب نحو 500 عامل امس في منطقة جليب الشيوخ، لافتاً الى ان العمالة المضربة تعود لشركة مشرفة على عقد تنظيف مع وزارة الصحة.

واضاف ""العمال المضربين طالبوا باستيفاء حقوقهم العمالية مثل مكافأة نهاية الخدمة والمقابل النقدي للساعات الاضافية وبدل الاجازات، بالاضافة الى صرف بدل العطل والاعياد الرسمية" .

واوضح انه تم انهاء الاعتصام بتعهد الحاضرين من قبل الشركة بأداء جميع طلبات العمال وعودة العمالة الى مراكز عملها على الفور، وتمت التسوية الودية، لافتاً الى ان الشركة تعمل ضمن مشروع حكومي لدى وزارة الصحة وتقدر تلك العمالة بأكثر من 1500 عامل.

وبسبب الاضراب، واجه المرضى والعاملون في مستشفيي الرازي والامراض الصدرية معاناة وارتباكاً في العمل امس لم يخففه سوى حضور عدد من العاملات التابعات للشركة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة ان العاملين بالمستشفيين فوجئوا بغياب عدد كبير من العمالة الخاصة بالتنظيف، وانه لدى استيضاح الامر تبين انهم يتبعون احدى الشركات ولديهم اكثر من مطلب لم تقم الشركة بتنفيذه، قبل ان يتجمهروا في منطقة جليب الشيوخ، مبيناً ان العمل في المستشفيين لم يتأثر بسبب وجود عدد من العاملات اللواتي باشرن عملهن ولم يضربن اسوة بالعاملين من الرجال.

يذكر ان ازمة الاعتصامات بدأت تتفاقم سواء في القطاعات الحكومية او الخاصة وباتت سلاحاً بيد الموظفين للمطالبة بحقوقهم .