اقام تجمع السور مساء اليوم الاثنين اولى ندواته  بعنوان " من يدمر الكويت؟ " بحضور رئيس جمعية الشفافية الكويتية صلاح الغزالي و الاعلامي محمد العرادة فيما تغيب عن الحضور عضو التجمع السلفي فهد المسعود لاسباب غير معروفة، وذلك وسط حضور جماهيري متواضع و تواجد عدد من وسائل الاعلام.
وتجمع السور بحسب تعريف البيان الافتتاحي له فانه جماعة ضغط كويتية ، وهو تجمع وطني سياسي يهتم بصوت الأغلبية الصامتة من أهل الكويت.
واستهل الحديث امين عام التجمع الناشط والكاتب السياسي احمد المليفي بقوله " نحن  اليوم لا نقدم وجه الكويت وما يقوله الشرع دون مجاملة او اضافات تجميلية"  ، مؤكداً "ان الفساد ينخر عظام اغلب مؤسسات الدولة حتى اصبنا بالتبلد".
وفتح  المليفي  ملف التعليم في الكويت متناولاً ابرز همومه حيث اوضح ان " المدارس كانت تربي الاجيال واليوم اصبحت مصدراً للتكسب الرخيص بعد ان بات التعليم آخر اهتماماتها" ، وتطرق لموضوع يهم شريحة كبيرة من اولياء الامور والطلبة حيث فتح النار على الدروس الخصوصية واصفاَ اياه بانها تنخر في جسد التعليم  وتستنزف اموال طائلة من الاسر".
وتساءل المليفي عن دور وزارة التربية والتعليم العالي قائلاً " : اين وزارة التربية من المتابعة لكشف المستوى الحقيقي للطالب  لا سيما وانه احد الملفات الخطيرة التي تدمر الكويت الحاضر والمستقبل؟" واردف ": النشء غير المتعلم بصورة صحيحة ودقيقة سوف يدمر الكويت في الغد"

وفيما يتعلق بالشأن البرلماني وجه المليفي اصابع الاتهام  لاحد النواب الذي اعلن صراحة  بأن رئيس الوزراء يمنح المال ، واستغرب من هذا التصريح متسائلاً عن  الحالة التي نعيشها وكيف وصل البرلمان الى هذا المستوى حيث السلطة تهب السلطة و السلطة ترشي السلطة ،  فكيف بواحدة تراقب الاخرى ؟
وعبر المليفي عن سخطه من الاوضاع في السلطة التشريعية ووصفها بانها عمياء امام الدينار فيما الملفات الخطيرة يوميا تردد امام المواطن "الله يعينك".
وقال المليفي ان بعض مؤسسات الدولة ظاهرها جميل وباطنها ملؤه الفساد ، حيث ائتلاف المعارضة ببيانه لا يريد الانقلاب على الكويت بل تدميرها..  وهو بيان يسعى لهدم الوطن على من فيه!
كرامة الوطن
بدوره اكد الاعلامي محمد العراده ان عدد من اعضاء السلطة التنفيذية و افراد الاسرة يسعون للوصول لاعلى المراتب بغض النظر عن العواقب ، وان عدد من التجار يسعون بحرص الى السيطرة على مصادر القرار لزيادة نفوذهم سياسياً واقتصادياً.
كما اشار  العراده  الى انه  لن يكون هناك اصلاح حقيقي الا بوجود هيئات سياسية ذات رأي مستقل.
ووصف كرامة الوطن الحقيقية التي  لا تكون بحساب الكتروني يصحو بعد عشرة اشهر ، في اشارة منه  الى حساب مسيرة كرامة وطن والذي عاد للكتابة في "تويتر" تزامناً مع  تدشين ائتلاف المعارضة و واصفاً الاخير بانها  معارضة رد فعل و شخصانية.
وطالب العرادة بمحاسبة السلطة التشريعية بحزم لا سيما وان الشباب محبط من كثرة الهموم والقضايا التي انهكت جهوده المخلصة .. ويعاني الاهمال وعدم الرعاية.

استقرار
من جانبه قال آخر المتحدثين صلاح الغزالي ان الكويت ينقصها الاستقرار السياسي وهي الاخيرة بين دول الخليج في الشفافية، و ان الديموقراطية لدينا اصبحت قرينة في الفساد فهي اصبحت خللاً ، بدلاً من ان تحارب الفساد ، صارت جزءاً منه!
واضاف " اقترحت على رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السعدون لمحاربة "القبيضة" بلجنة قيم تشاب قائمة في برلمان بريطانيا" ، مشيراً الى  ان  الشفافية تصطدم دائماً برغبات خاصة بالنواب تمنع معها مشاريع قانون كثيرة تقدمنا لاقرارها.
واوضح الغزالي انه لم يجد 5 اعضاء لتبني قانون الشفافية في المجلس الحالي فيما قانون الدوائر يرتطم بعناد من قبل الطرفين وهناك حل وسط .. ولكن العناد يفسد كل شيئ.
وناشد الجماعات والهيئات السياسية ان تبادر في الضغط على السلطة ووضع اولويات سياسية حتى تستجيب.
ولفت الى ان متوسط عمر الحكومات الكويتية لا يتجاوز 18 شهراً منذ الاستقلال .. ولم نعالج الفساد من 50 عاماً مبدياً اعجابه بائتلاف المعارضة الذي قدم مشروعاً يعتبر مثالياً لدرجة انه لن يؤخذ فيه حيث قدم نقاط جيدة لكنها مستحيلة في الوقت الراهن ولفت الى اننا نحتاج الى تعديل 6 مواد من الدستور الكويتي.