على الرغم من صغر المجتمع الكويتي فانه ينقسم الى مجموعات صغيرة من الاطياف و الاعراق والايدلوجيات التي شكلت نسيجاً وطنياً انصهر في مجتمع واحد ، ولكن مع التغيرات العصرية و المد العمراني و العولمة فان سمات عديدة اندرثت و ظهرت اخرى جديدة.
و قال باحث بيئي ان الظروف الحالية ساعدت على اختفاء مهنة الرعي التي اعتاد ان يمتهنها افراد المجتمع الكويتي في السابق وتحولها بشكل اقرب الى هواية.
واوضح عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتور علي الدوسري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مهنة الراعي المتنقل في الكويت للبلاد اهملت من قبل اهل البادية خصوصا مع تطور البلاد حاليا حيث حل في هذه المهنة بدلا عنهم "الراعي الاجير" وهو الوافد من خارج البلاد.
وذكر ان هذه المهنة كانت في السابق متوارثة وتعد مصدرا للرزق وتمارس في معظم فصول العام انتهت مع انتهاء البداوة خصوصا مع اتجاه المجتمع للتحضر ومواكبة التطور الحالي مبينا ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية ادت ايضا الى تدهور الاراضي الرعوية.
وشدد بضرورة التزام مالكي الماشية بالقانون البيئي الخاص بالاراضي المسموح بها للرعي مع توفير الاعلاف اللازمة للماشية من خلال الدعم الحكومي والهيئات الزراعية وجمعيات النفع الخاص لتخفيف وطئها على النباتات الفطرية في البيئة الكويتية.
وحول اسباب تدهو الاراضي في مناطق البلاد افاد بأنها تتمثل في استخدام اليات النقل في كل منطقة رعي منها سيارة التنكر وسيارة حوض لنقل الماشية وسيارة رباعية الدفع للتنقل من المدينة الى نقطة الرعي وهي تساعد في تقليل من جودة واعداد النباتات الرعوية.
واضاف انه مازال الكثير من الرعاة ورواد المخيمات الترفيهية يستخدمون الحطب للحصول على الطاقة اللازمة للطهي والتدفئة ويقومون باقتلاع الاعشاب والنباتات المعمرة لاستخدامها وقودا على الرغم من توفر انواع مختلفة من الوقود مثل الغاز الطبيعي والكيروسين والفحم.
يذكر ان الفترة المسموحة للتخييم هي فصل الشتاء وتتحمل بلدية الكويت العبئ الاكبر في انتشال مخلفات المخيمات والتي تؤثر سلباً على البيئة.
و