اللواء عبدالفتاح العلي أصبح على كل لسان في الكويت، ليس لكونه المسؤوال الأول في المرور في الدولة، بل لكونه الأكثر نشاطا وحركة إيجابية حاملا حلولا مؤقتة في بعضها لكنها تؤدي لحل مشكلة آنية، لحين الانتهاء من المشكلة بشكل قاطع من خلال المشاريع التي قيد الإنشاء، ونشير هنا إلى تحديدا إلى الأزمة المرورية الطاحنة التي كانتتعيشها الكويت في فترات الذروة، والتي خفت إلى حد كبير باسهامات اللواء العلي وبذله الجهد في مقدمة اخوانه وابنائه العاملين في سلك وزارة الداخلية ليصبح نموذجا يحتذى للمسؤول، ولهج الألسن احتراما من قبل الغالبية العظمى من المتواجدين على أرض الكويت.

جاءت آخر تصريحات اللواء العلي مواكبة لتوقعات الناس بتنوعاتهم، موضحا وضع  استراتيجية واضحة المعالم للمستقبل، متضمنة مقترحات موقعة من قبل ديوان الخدمة المدنية، وأضاف الوكيل المساعد لشؤون المرور أن من ضمن الدراسات التي قامت بها الإدارة مؤخرا وأخذت عليها الموافقات دراسة تهدف إلى تقليل السرعة في الطرق من خلال ربط الاجهزة الموجودة في القطاعات مع جهاز التحكم لدينا.

وكشف اللواء العلي عن أهم الأسباب المسببة التي يراها تؤدي لمشكلة المرورية ألا وهو التفاوت في أوقات الدوام في مختلف الوزارات والمؤسسات، مؤكدا أهمية أن ينتظم الدوام بحيث يكون دوام طلبة الجامعة ابتداء من التاسعة صباحا، وطلبة المدارس الحكومية ووزارة التربية والوزارات الخدماتية الأخرى من السابعة 7 صباحا، ومجموعة أخرى من الوزارات في الثامنة صباحا، جاء ذلك خلال حضور اللواء العلي اسبوع الأمن والمرور التوعوي « Arrive Alive» الذي نظمته اللجنة الاستشارية للطلبة المتفوقين بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت صباح امس بحضور عميد كلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د.راشد العجمي والعميد المساعد للشئون الطلابية د.محمد الفهد وعدد من الجهات المشاركة بالإضافة لعدد من وسائل الاعلام.

وبين اللواء العلي إلى أن دور الادارة العامة للمرور هو مراقبة الحركة المرورية ومحاولة رفع الحوادث عن الطرق وتسهيل حركة السير في بعض المواقع التي تشهد كثافة عالية جدا، لافتا إلى أن المنطقة الحضرية الموجود فيها المركبات هي 8% أي ما يعادل 6 آلاف كيلومتر والذي يعادل مليون و800 ألف مركبة وهذا يعني وجود فائض كبير للمركبات في طرقاتنا، وزيادة على ذلك امتلاء ما يقارب 95% من الاوقات بالمركبات في مختلف الطرق، ومن ضمن الحلول التي نجدها ناجعة في حل مشاكل المرور تغليظ العقوبة على المخالفين حفاظا على أرواح البشر.

وقدم مقترحا يتعلق بشأن الازدحام الذي يتعرض له طلبة جامعة الكويت لاسيما في موقع كيفان، قائلا "قدمنا مقترحا في هذا الشأن، تمثل في الاستفادة من الساحات المفتوحة في نادي الكويت الرياضي، وتوفير خدمة توصيل سيارات الطلبة، علاوة على توفير الباصات لنقل الطلبة من الكليات إلى أماكن مواقف مركباتهم، مبينا أن الجامعة هي المسؤول الأول عن مشكلة الازدحام الذي يعانيه الطلبة، مشيرا أن من بين الحلول والمقترحات التي طرحناها على الادارة الجامعية هو نقل عدد من المواد الدراسية التي توجد فيها كثافة طلابية إلى كليات منطقة العارضية أو وضع مثل هذه المواد في أوقات معينة تجنب الطلبة الازدحام المروري".

جدير بالذكر بأن هناك العديد من مشاريع البنية التحتية والمتعلقة بانشاء طرق وجسور مختلفة، من شأنها تخفيف الزحمة لمستويات قياسية بعد انتهائها والمتوقع أن يكون عام 2016 بحسب ما أعلنته وزارة الاسغال العامة مسبقا.