التسامح الديني يعد أحد أوجه الكويت الحضارية الجميلة، حيث تنتشر الكنائس في عدد من محافظاتها تقديرا لحقوق المواطنين والمسيحيين الذين يعتنقون الديانة المسيحية، ناهيك عن الفسيفساء المتناسقة الألوان للمجتمع المسلم الذي يعيش على ترابها الطهر بسماحة ووداعة يحسد عليها وقل نظيرها.
وشهد المطران كاميللو باللين، مطران الكنيسة الكاثوليكية في شمال شبه الجزيرة العربية، ومقره في البحرين، والتي تضم الكويت - السعودية - البحرين وقطر بتلك السماحة والاحترام المنظور في الكويت، وأضاف المطران باللين مؤكدا الدور الرسمي المميز والممثل بالحكومة قائلا "تترك لنا الحرية كاملة للعبادة داخل سور الكنيسة، ولم يأت احد من الحكومة او الشرطة ليراقب ما نفعله في الكنيسة، ولا يوجد اي مراقبة خاصة لانشطتنا، فنتمتع بكل الحرية في رسالتنا الروحية لدى المؤمنين المسيحيين".
وبين المطران باللين في حديث لصحيفة القبس الكويتية أن هناك حوالي 350 ألف كاثوليكي في الكويت يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية دونما مضايقة من أحد، بل على العكس تماما تمنح لنا التسهيلات بشتى أنواعها.
جدير بالذكر بأن هناك كنيستان للكاثوليك في الكويت أحدهما في العاصمة والأخرى في محافظة الأحمدي وهي ملك لشركة نفط الكويت، وهي الكنيسة الكاثوليكية الاولى التي بُنيت في الكويت، في الخمسينات من القرن الماضي، واتت بعدها الكنيسة الواقعة بجانب فندق الشيراتون وهي الكاتدرائية، اي الكنيسة المركزية لكل الابرشية.