تعتبر الآثار رمزا مهما للبلدان كونها تعبر عن مدى عراقة البلد وتاريخه، وتخصص الدول لتلك الآثار ميزانيات ضخمة بغية المحافظة عليها بالترميم المستمر على أيدي متخصصين من ذوي الخرفة والمهنية، ويعد القصر الأحمر في محافظة الجهراء رمزا خالدا يشهد على حقبة تاريخية مهمة في تاريخ الكويت، وقد شيده حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح عام 1896 وتبلغ مساحته ستة آلاف وخمس مائة متر مربع ويحتوي على ثلاثة وثلاثون غرفة، وقد بني من الطين الأحمر وعليه سمي بالأحمر.
بالأمس توقفت أ‘مال الترميم والصيانة المخصصة لصيانة رمز محافظة الجهراء "القصر الأحمر" بعد أن بدأ العمل بتلك الأعمال منذ ستة أشهر، إلا أنها توقفت لنفاد الميزانية المخصصة!
وذكر مصدر في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لصحيفة الرأي الكويتية فإنه من المنتظر أن تطول عملية الإيقاف لعدم توافر الميزانية، مشيرا إلى أن أعمال الترميم توقفت قبل أسبوعين سبقتها خلافات مع المقاول الذي اشتكى من عدم وجود ميزانية انتهت بقيامه بسحب العمال وتوقف العمل بالمشروع، وأوضح المصدر أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينتظر إقرار ميزانية جديدة لاستئناف أعمال صيانة وترميم القصر.
جدير بالذكر بأن القصر الأحمر كان يحتضن الكثير من الفعاليات الشعبية في المناسبات الوطنية، كما كان مزارا لأهل الكويت عامة، و أهالي محافظة الجهراء على وجه الخصوص يحضرونه لتذكر التضحيات العظام لأهل الكويت، ولتعليم الجيل الجديد نبذة عن نمط الحياة وصعوبتها في القدم، إلا أنه مغلق منذ فترة، ينتظر الرميم والعناية، والتي تأتي يوما وتغيب سنين عدة دون سبب وجيه.