توجه دوق ودوقة كمبريدج اليوم الاثنين، اليوم الثانى للزوجين الملكيين فى جزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا، إلى مدينة كرايستشيرش التى ضربها زلزال مدمر قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وبعد أن لقى الاثنان استقبالا مأوريا رسميا وسط المدينة، التقى الأمير وليام وقرينته كيت ناجين وأقارب لضحايا زلزال فبراير 2011 الذى أودى بحياة 185 شخصا.

وأقيم اللقاء فى حديقة تذكارية وسط المدينة، وهو الموقع الذى انهار فيه مبنى تليفزيون كانتربرى، وشهد وفاة 115 شخصا من ضحايا الزلزال.

وقضى الأمير وليام وقرينته وقتا مع الأسر غلبت عليه البسمة، وليس الدموع.

يشار إلى أن سكان كرايستشيرش يكنون حبا ومودة للأمير وليام الذى توجه إلى المدينة بعد الزلزال، بوقت قصير، ليشارك فى مراسم تذكارية، حيث قال آنذاك أمام الحضور "جدتى (الملكة إليزابيث الثانية) قالت ذات يوم إن الحزن هو الثمن الذى ندفعه من أجل الحب".

وعقب لقاء اليوم، تفقد الدوق والدوقة الكاتدرائية المبنية من الورق المقوى، والتى صممها المهندس اليابانى البارع فى أبنية الطوارئ شيجيرو بان لتخلف كاتدرائية كرايستشيرش التى دمرها الزلزال.

وغمرت كيت بالهدايا التى قدمها سكان المدينة لها من أجل طفلها الأمير جورج (8 أشهر)، وبينها بالونات منظومة على شكل زهور.

كما أهدت طفلة عمرها 13 عاما لكيت شعرا كتبته بنفسها يحمل عنوان "جورج يلتقى الكيوى"، والكيوى هو طائر نيوزيلندى، وقالت كيت إنها ستقرأ الشعر لجورج ليلا.

وتسلم وليام دمية على شكل نحلة هدية من طفلة أيضا، وهى مطابقة لدمية كان يلهو بها الأمير نفسه عندما كان عمره عشرة أشهر، حيث زار نيوزيلندا مع والديه الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا والأميرة ديانا عام 1983.

وبعدها خاض الزوجان الملكيان مباراة كريكيت احتفالا ببطولة كأس العالم للكريكيت المقررة فى نيوزيلندا وأستراليا عام 2015، والتى تقام مباراتها الافتتاحية فى كرايستشيرش فى فبراير المقبل.

يشار إلى أن اليوم هو الثانى للزوجين فى ساوث آيلاند والثامن فى جولتهما فى نيوزيلندا وأستراليا التى بدأت فى السابع من شهر أبريل الحالى، وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر.