بخطوات واثقة تمضي وزارة الصحة في إعادة الثقة بمرافقها الصحية، بعدما كانت محل تندر وسخرية من قبل الكثير من المواطنين حتى وصفوا عددا من المستشفيات بأن الخارج منها مولود والداخل إليها مفقود، وقد جاءت خطوات استعادة الثقة بافتتاح عدد من المشاريع الصحية في عدة مناطق لعل آخرها مشروع المختبر الجديد في مستشفى الجهراء والذي افتتحه الوزير العبيدي في الثالث والعشرون من مارس الماضي.
وها هي وزارة الصحة اليوم تقدم على افتتاح مركز مبارك الكبير الشرقي الصحي والذي يعد مفخرة لمسؤولي الوزارة والمواطنين على حد سواء، لاسيما وأنه يضم عدة مرافق صحية من بينها عيادات السكر والطب العام وكذلك الطفل السليم، تقدم رعايتها لأهالي المنطقة بتناغم وتعاون كبيرين.
وأكد وزير الصحة د.علي العبيدي بعد حضوره افتتاح المركز اليوم بأن هذا الصرح الطبي "يعد احد المراكز المعتمدة لدى الوزارة لإجراء المسح الصحي للأمراض المزمنة غير المعدية وذلك لتواصله مع شبكة الأمان التابعة لمنظمة الصحة العالمية"، وبين بأن دولة الكويت تولى أهمية قصوى للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية التي وقعت عليها في اتفاقية متوافقة مع رؤى خليجية، وأضاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) " استمرار عملية المسح الميداني لاخذ عينات عشوائية وإجراء الفحوص المخبرية لمعرفة عوامل الخطورة للأمراض ومن ثم إرسالها لمنظمة الصحة العالمية".
وبين بان وزارة الصحة اتخذت خطوات جيدة من خلال إفتتاح عيادات تخصصية في برنامج الرعاية الصحية الأولية وذلك لتخفيف الأعباء عن المستشفيات وتقديم خدمة للمرضى، وبين ان عدد المراكز الصحية في منطقة الأحمدي الصحية بلغ 26 مركزا تعمل معظمها من الساعة السابعة صباحا وحتى 12 ليلا مضيفا أن ثمانية مراكز صحية منها تعمل على مدار الساعة كما تعمل 10 مراكز بنظام الخفارة أيام الجمعة والسبت والعطلات الأسبوعية.
وذكر بأن منظومة الرعاية الصحية في الكويت تتميز بعدالة توزيع المراكز الصحية على المناطق السكنية المختلفة لافتا إلى أن الوزارة تحرص على التوسع في إقامة العيادات التخصصية وعيادات كبار السن وعيادات الأمراض المزمنة وتوفير الأدوية اللازمة لهم.
وكشف الوزير العبيدي أن مركز مبارك الكبير الصحي الذي بلغت تكلفته الإنشائية مليون دينار سيعمل من الساعة 7صباحا وحتى 12 ليلا ويخدم 37 ألف نسمة ويضم خدمات وقائية وعلاجية أساسية إلى جانب صيدلية وعيادات أسنان وتعقيم وتمريض وعيادتين للعظام مشيرا إلى أن مساحته الإجمالية تبلغ 1800 متر مربع، وأكد قائلا "إن افتتاح هذا المركز يعد إضافة جديدة لخدمات الرعاية الصحية الأولية التي تحرص الوزارة على تطويرها وفقا لاحدث معايير منظمة الصحة العالمية لجودة الرعاية الصحية بمفهومها الشامل والتي لا تقتصر فقط على إقامة المباني الحديثة وتوفير الأجهزة والمعدات والأدوية لكنها تمتد لتشمل التواصل المستمر وتعزيز الثقة بين مقدمي الرعاية الصحية ومجتمع المستفيدين منها" وأضاف " إن جودة الرعاية الصحية بمفهومها الشامل تعني كذلك قيام المركز الصحي بدور ريادي بالمنطقة السكنية التي يخدمها من حيث التشجيع على ممارسة أنماط الحياة الصحية والتوعية بالتغذية الصحية وممارسة النشاط البدني ومكافحة التدخين والتواصل مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام بالمنطقة إلى جانب المشاركة الفاعلة في برامج وخطط التنمية.
جدير بالذكر بأن المنطقة ستشهد افتتاح مستشفى جديد للأطفال وآخر للولادة و كذلك وحدات للانعاش ومركز كبير وعصري للعلاج الطبيعي ومركز لبنك الدم ومبنى جديد للاسعاف.
