على خلفية تقدم عضوي مجلس الأمة رياض العدساني و د.عبدالكريم الكندري باستجواب لرئيس مجلس الأمة يتضمن محورين أولها يدور حول حقيقة تقديم أموال من مجلس الوزراء إلى النائب عبدالله التميمي، بينماالآخر يتطرق حول السياسة العامة للدولة، أوضح النائب التميمي موقفه المعلن بشأن المحور الأول الذي يتعلق حول تسلمه أموالا من مجلس الوزراء، موضحا بأن الأمر لا يعدو كونه مساعدات وقتة صرفت بحسب الضرورة دونما تمييز لطائفة أو منطقة على أخرى وصرفت بحسب حاجات الناس ومطالبهم، ونفي التميمي نفيا قاطعا استلامه لأموال من ديوان مجلس الوزراء لمصلحته الخاصة، واضعا الأمر بيد أهل الحكمة والحصافة من أبناء الشعب الذين يميزون بين الغث والسمين، و من يردي الاصطياد في الماء العكر من غيره الحريص على قضاء حاجيات الناس دونما ضوضاء.
وفيما يلي نص البيان الذي وزعه النائب التميمي توضحيا لموقفه بشأن هذه الحادثة:
أولا : باب المساعدات الاجتماعية والمظالم والعرائض الفردية امر جبل عليه اهل الكويت منذ قدم التاريخ وهذه المساعدات تقدم من جهات رسمية ومن شيوخ أفاضل ومن تجار وأهل خير الأمر الذي يلزمني كنائب ومن دافع أنساني لا سياسي بالقيام بالمساعدة لإيصال بعض هذه الطلبات والمظالم المستحقة من وجهة نظري الى المسؤولين كواسطة خير وحلقة وصل .
ثانيا : المساعدات التي تحدثت عنها في المقابلة ليست مقصورة على فئة دون أخرى او منطقة دون منطقة او دائرة انتخابية دون أخرى, انما تتم دون تمييز فيها بين نائب او مواطن .
ثالثا : طلبات المساعدات التي تحدثت عنها هي طلبات مساعدات رمزية تتعلق بحاجات إنسانية آنية ومستعجلة , وهذه المساعدات تخضع دوما لمعايير الجهات المعنية المانحة ويتم استلام تلك المساعدات من قبل المعنيين بها في حال تمت الموافقة عليها بشكل مباشر وموثقة بإيصالات استلام .
رابعا : فيما يتعلق بطلبات المساعدات المقدمة الى ديوان مجلس الوزراء او غيرها من جهات فان الإجراء المتبع هو تحويل تلك الطلبات الى الجهة المعنية المسؤولة, ويكون دوري عادة في متابعة سير تلك الطلبات لدى الجهات المعنية وفقا للإجراءات القانونية واللائحية المتبعة.
من هنا وفي هذا المقام، أود ان انفي نفيا قاطعا استلامي لأي مبالغ نقدية , وأؤكد ان تلك المساعدات تصل إلى أصحاب الطلبات مباشرة في حال تم قبولها كما ان هذا الأمر شأن خاص بي ولا علاقة له بالنواب والمواطنين الآخرين.
وفي هذا الصدد , أعرب عن استغرابي الشديد ممن يحاول التصيد على النواب ممثلي الأمة, فالنواب بشر قد يخونهم التعبير او يساء فهمهم عكس ما يقصده النائب، وعليه فان ما أوضحته هنا هو المقصود من كلامي يوم أمس والذي فهمه البعض فهما ملتبسا.
وأخيرا ... وخطابي للمخلصين من أبناء الكويت ممن يحسنون الظن بنا ان كان هناك لبسا او سوء فهم بشأن تصريحي يوم امس فها أنا أوضحت لكم وأنتم أهل العقل والمنطق وأما المتربصين والشاحذين سكاكينهم مسبقا للنيل منا فان أجنداتهم وغاياتهم معروفة وواضحة ولا تنطلي على أبناء الشعب الكويتي.
حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه .
