كانت الكويت قبل بضع سنوات تعاني من الازدحام المروري في اوقات معينة من اليوم ، لكن الآن ففي كل وقت الزحام حاضر في الخطوط السريعة او الداخلية ، سواء في وقت الذروة او الاجازات ، و تسود حالة من الاحباط بين المواطنين والمقيمين بسبب عدم تحقيق اللواء عبدالفتاح العلي الذي توسم به الجميع بأن يكون المنقذ ، للتحسن المطلوب ولكنه اجتهد وفق الامكانيات المتاحة ، حيث يؤكد خبراء ان الازمة اكبر من قطاع المرور وتحتاج لتظافر الجهود والوزارات جميعاً.
و قال رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتور بدر المطر ان الحالة المرورية في البلاد وصلت إلى المرحلة (F) وهو الفشل المروري، لافتا الأعمال الإنشائية للطرق والتي لا جدوى حقيقية منها.
وقال المطر في تصريح صحافي نقلته الراي الكويتية انه «حتى الآن لم يتم تطوير وسائل النقل الجماعي أو اتخاذ قرار حقيقي لتنفيذ مشروع المترو علما بأن الكويت كانت الدولة الأولى خليجيا التي أعدت دراسة لتنفيذ مشروع المترو وذلك في العام 1980».
ورأى أن البدء في إنشاء المترو من اليوم لم يعد ترفا أو مظهرا جماليا أو حضاريا ولكنه علاج ناجع لأزمة متفاقمة ويجب وضع حلول وخطط أخرى للتعامل مع المستقبل القريب في بلد لم يتم انشاء طرق جديدة به منذ التحرير وحتى الآن.
وتابع «أنه لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون تخطيط واضح لطرق سريعة وخطوط مترو تسهل عملية الانتقال بين أي مدينة جديدة والمدن الحالية وتخفف من الازدحام المروري الخطير الذي تعاني منه الكويت حاليا».
كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في التخفيف من الازدحام المروري داخل مدن السعودية وسهولة التواصل بينها وذلك بإنشاء العديد من المشروعات المتميزة من قطار المشاعر حتى مترو الرياض والذي تم بدأ وضع حجر الأساس به قبل أيام ويشمل 48 محطة ويهدف لنقل 1.16 مليون راكب في بداية التشغيل و 3.6 مليون راكب يوميا بعد عشر سنوات وتبلغ تكلفته 22.5 مليار دولار وينجز خلال 4 سنوات.
وتمنى أن تحذو الكويت حذو السعودية في إطلاق مثل هذه المشاريع الضخمة التي تشير إلى تحقيق تنمية حقيقية وتعمل بشكل جدي على القضاء على الازدحام المروري الذي وصل حدودا غير مسبوقة من قبل.
يذكر ان وزارة الاشغال تقوم بالوقت الراهن بعمل صيانة لمعظم الطرق الاساسية ويعتبر تسليم المشاريع في الوقت المحدد ابرز تحدياث الوزارة.