كثيرا ما يتم تداول انباء في الكويت ان الوزير يجد صعوبة في التعامل مع ملفات معقدة بسبب تراكمات سابقة لوزراء من قبله ، حيث تصبح المشكلة ككرة الثلج وتكبر شيئاً فشيئاً وتنتقل من وزير الى آخر لا سيما وان الكويت تعاني من خلل في الاستقرار الوزاري حيث شهدت الحكومات تغييرات عدة تصل الى ثلاث مرات في العام الواحد .
و نشرت جريدة القبس اليوم ان عودة وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. نايف العجمي عن استقالته، واستمراره في منصبه، تضعه في مواجهة مكررة مع جملة ملفات شائكة عالقة ولعل أبرز الصعوبات والعراقيل التي تفاقم تلك الملفات هو وجود صراع بين التيارات الإسلامية في الوزارة على الاستئثار بالمناصب القيادية، ولعل هذا الملف كان من الأسباب التي دفعت العجمي إلى الاستقالة وفق ما نقلت وسائل الإعلام من أسباب الاستقالة.
ووفق مصادر الجريدة ، فإن صراع أجنحة الإخوان والسلف وهيمنته على أداء الوزارة هو ما دفع الوزير العجمي إلى رفع استقالته الى الجهات العليا، فضلاً عن اكتشافه ان حجم الفساد في الأوقاف كبير جداً.
يذكر ان اتهامات امريكية طالت الوزير العجمي بتمويل الارهاب ولكن تحركات دبلوماسية للخارجية الكويت اثمرت عن توضبح الصورة الضبابية للجانب الامريكي.