سعت الحكومة في أكتوبر 2003 إلى تمرير مشروع قانون يعطي المرأة الحق الكامل في الانتخاب، ثم تم رفض هذا المشروع مجددا ولكنه عندما طرح مرة أخرى للتصويت توج هذا الجهد بالنجاح وتم التصويت عليه في 16 مايو 2005. وأخيرا منحت المرأة حقوقها كاملة حيث قرر البرلمان أخيرا تمرير مشروع القانون الذي يعطي المرأة حقها في المشاركة الكاملة في العملية السياسية. وحصلت المرأة أخيرا على حقها في التصويت برغم معارضة التقليديين.

من جانبها قالت الرئيسة الفخرية للمجلس الوطني لمنظمات المرأة الأميركية رئيسة معهد البحوث والتربية لشؤون المرأة سوزن سكاتلن إن المرأة في الكويت تعاني من المشاكل نفسها التي تعاني منها المرأة الأميركية عند خوضها الانتخابات بحسب جريدة القبس الكويتية ، وهي أنها لا تفضل جمع المال من أجل حملتها الانتخابية، بالإضافة إلى أن المرأة لا تثق في عملها ولا تخوض المخاطر ولديها مسؤوليات تجاه أسرتها وهذا يحد من قدرتها على الترشح للبرلمان.

وأضافت سكاتلن خلال المؤتمر الصحفي الذي نظّمته السفارة الأميركية بمناسبة زيارتها إلى الكويت للمشاركة في ملتقى «المرأة والبرلمان» أننا من الممكن أن نجعل الكويت دولة نتعلم منها نضال المرأة للحصول على حقوقها، فالولايات المتحدة الأميركية دائماً ما تحاول التقدم، وسنضع الكويت أمامنا مثالاً حياً نستفيد منه.

وأوضحت أن الشعب الأميركي ليست لديه أدنى فكرة عن النساء الكويتيات، وما قمن به من عمل شجاع لنيل حقوقهن السياسية، والعمل جنباً إلى جنب مع الرجال وتقلدهن أرفع المناصب، مرجعة ذلك إلى أن الشعب الأميركي منغلق على ذاته، ويميل إلى ألا يتعلم اللغات الأخرى، لذلك فهو لا يدرك مدى التقدم الحاصل في البلدان الأخرى، ولا يملك أدنى فكرة عن مدى الثقافة والمستوى الذي وصلت إليه المرأة الكويتية في رحلتها لنيل حقوقها السياسية، مشيرة إلى أنها فوجئت بمستوى ثقافة النساء الكويتيات، إذ إن معظمهن حاصلات على درجة الدكتوراه من الجامعات الأميركية.