شن النائب محمد الهدية هجوما عنيفا على البطء الشديد في الرد على القضايا المهمة التي تمس الرأي العام، مبينا ان كل ما يثار في المجلس يتم تشكيل لجان تحقيق بشأنه، في الوقت الذي لا تصل هذه اللجان الى نتائج بالسرعة لمطلوبة، مشيرا الى انه أصبح تشكيل لجان التحقيق سلوكاً برلمانياً اعتاد عليه الجميع، متسائلاً أين هي النتائج التي توصلت إليها لجان التحقيق ليس في هذا المجلس فحسب بل في المجالس السابقة.
وتساءل الهدية: على سبيل المثال ما الذي فعلته لجنة التحقيق في محطة مشرف وأين نتائجها ومن المسؤول عن هذه القضية وحتى هذه اللحظة لا أحد يعلم أسباب هذه القضية ولا المتسببين فيها ولا نتائج التحقيق فيها؟.
وقال الهدية في حديث للوطن: لا أرى في لجان التحقيق جدية وهناك تواطؤ من قبل بعض الاعضاء والحكومة لتعطل التحقيق أو تقديم أدلة غير كافية تمكن النيابة العامة من إدانة المتهمين.
واستغرب الهدية من أن القضايا التي تنظرها لجان التحقيق الحالية هي قضايا قديمة وشكلت لها لجان تحقيق ولا تزال مستمرة دون نتائج ومنها قضية الداو ومحطة الزور وعقد شركة شل والايداعات المليونية، لافتا إلى أن الأساليب المتبعة هي قتل التحقيق «وطمطمة» هذه القضايا حتى لا يتخذ فيها اجراء وهذا ما هو حاصل في المجالس السابقة وما يجري الآن، وشدد على ضرورة أن تخرج لجان التحقيق بإدانات واضحة وتحميل الوزير المختص المسؤولية السياسية وإذا لزم الأم يتم استجوابه بناء على نتائج التحقيق وما قام به قبل وبعد التحقيق.