تتصدر الكويت الدول المتبرعة للشعب السوري والوضع الانساني هناك ، وفي هذا الاطار بحث وفد من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع جهات اردنية الاحتياجات الانسانية للاجئين السوريين ودعم جهود الاردن لاستضافتهم في اطار المنحة التي خصصها الصندوق لدعمهم وقيمتها 50 مليون دولار.
وقال رئيس الوفد المستشار الاقتصادي في الصندوق طارق المنيس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان "الوفد قام بجولة استطلاعية في الاردن لمعرفة احتياجات اللاجئين ومدى الضغط على الموارد والاعباء المترتبة على استضافتهم".
وقال ان "الجولة شملت مقابلات مع وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير شؤون البلدية ووزير الصحة ووزير التربية والتعليم وامين الهيئة الخيرية الهاشمية بالاضافة الى منظمات دولية عاملة في الاردن مثل برنامج الامم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وزيارة لمخيمي (الزعتري) و(الازرق)".
ولفت المنيس الى انه تم التباحث مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الاردنية حول مشاريع البنى التحتية والخدمات الاجتماعية التي لها علاقة باللاجئين السوريين والتخفيف من الاعباء والضغط على الخدمات.
واكد ان المشاريع ستتركز في المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وهي في الجزء الشمالي من الاردن وستكون داخل وخارج المخيمات وهي تستهدف مجالات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة العامة.
واوضح المنيس انه تلمس من المسؤولين الاردنيين ان معاناة اللاجئين السوريين خارج المخيمات اكبر من داخل المخيمات بسبب كثرة عددهم في الخارج مقارنة بالداخل مؤكدا ان الصندوق يستهدف مشاريع تقوم بالتخفيف على المواطن الاردني جراء النزوح السوري.
واشار الى ان الصندوق خصص مبلغ 50 مليون دولار من موارده وهي جزء من منحة دولة الكويت البالغة 500 مليون دولار التي تعهدت بها في مؤتمر المانحين الثاني لمساعدة اللاجئين السوريين ليصرفها على الدول المستضيفة للاجئين السوريين وخاصة الاردن ولبنان.
واكد انه لم تتحدد الى الآن نسبة توزيع المبلغ على الاردن ولبنان حيث سيتم اتخاذ القرار لاحقا بعد استعراض اولويات المشاريع في كلا البلدين.
يذكر ان الامم المتحدة منحت سمو الامير شهادة تقدير نظراً لجهوده الانسانية.