عبر بان كي مون عن بالغ شكره وتقديره لدولة الكويت عن الدور النبيل الذي تقوم به تجاه سوريا والدول المجاورة لها، وقال مون في " إنني ممتن كثيرا لجهودكم المميزة في تخصيص 200 مليون دولار من تبرعات الكويت لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الانساني لاغاثة اللاجئين السوريين".

وقال الامين العام للأمم المتحدة في رسالة وجهها لرئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله المعتوق "ان دعم الكويت للعمليات الانسانية التي تقوم بها منظمات الامم المتحدة في سوريا ودول الجوار يعكس عمق العلاقات الراسخة بين الكويت والأمم المتحدة وشركائها في الحقل الإنساني مثمنا الدور المحوري الذي يؤديه المعتوق والتزامه الشخصي وسعيه الدؤوب لتقوية هذه العلاقة المهمة".

وأضاف "انني أرغب كذلك في التعبير عن تقديري العميق وغير العادي لدوركم كمبعوث إنساني للأمم المتحدة ولدعمكم غير المحدود لعمل مجموعة كبار المانحين لسوريا ورئاستكم لاجتماعاتها"، وزاد موضحا "كما اثنى على جهودكم الكبيرة في حشد الموارد من خلال المؤسسات الإنسانية الكويتية والخليجية والعربية إدراكا منكم لأهمية هذا الدور في مواجهة التحديات المحدقة بالشعب السوري وضرورة التحرك في مواجهتها لانقاذ الأرواح وتقديم الدعم للاجئين السوريين"، واعرب الامين العام للامم المتحدة عن تطلعه الى مزيد من التعاون لمواجهة الأزمة الانسانية في سوريا عبر جهودهم الكبيرة التي لا تقدر بأي ثمن.

جدير بالذكر أن الكويت استضافت في منتصف شهر يناير الماضي أعمال المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وأسفر المؤتمر عن تعهدات من الدول المانحة بلغت 3ر2 مليار دولار لمواجهة الاحتياجات المتزايدة للشعب السوري تبرعت منها الكويت ب 500 مليون دولار منها 250 مليونا من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات دولية أخرى و200 مليون دولار من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية و50 مليون دولار عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية.