أكد الناشط السياسي راكان بن حثلين بأنه لم يعد بالإمكان ان ينكر احد وجود خلافات وتنافس بين بعض أبناء الأسرة , وتحول هذا التنافس الى صراع امتد الى جميع المؤسسات, وأدى بتدهور الوضع السياسي في البلد،واقترح بن حثلين ان يكون الحل من خلال التعجيل بتطبيق النموذج السعودي, والاتفاق على تسمية (ولي لولي العهد), مبينا ان من شأن خطوة كهذه ان تحد بشكل كبير من هذه الخلافات التي اصبحت تنذر بتبعات خطيرة على الكويت.
ولفت بن حثلين بان الكويت لم ولن تكون البلد الوحيد الذي يشهد مثل هذه الخلافات, ولن يجدي انكار وجودها, مشددا على ضرورة المكاشفة والمصارحة بين العقلاء في الأسرة الحاكمة, ومعالجة مشاكلهم بروية وحكمة, بدلا من تحولها الى مادة للإثارة الاعلامية, على حساب استقرار البلد, معربا عن اسفه لما وصل اليه الامر بأن يتخاصم ابناء الاسرة امام المحاكم, بعد اثارة قضية (الشريط).
وأكد ان عدم ورود مثل هذا الاجراء في الدستور لا يعني عدم دستوريته, بل إن بالامكان اجراء بيعة داخل الاسرة لأحد ابنائهم لأن يكون وليا لولي العهد, وأن يلزموا أبناءهم بعدم الخروج على هذه البيعة, فيكون في ذلك التزام اخلاقي ومبدئي ينسجم مع اعراف وتقاليد البلد.
وأضاف قائلا " إن مثل الاتفاق بين ابناء الاسرة من شأنه أن يقطع دابر الفتنة والخلافات التي انعكست على الواقع السياسي الذي تشهده الكويت خلال السنوات الأخيرة, وتسببت بعدم استقرار العملية السياسية, وتعطيل التنمية, واستشراء الفساد وهدر الاموال العامة لشراء الولاءات.
وحذر من ان استمرار خلافات ابناء الاسرة بهذه الطريقة سيعني المزيد من التدهور لوضع البلد, واستنزاف ثرواته, ولا سيما بعد ان تحول مجلس الأمة الى ساحة لتصفية الحسابات, واخذ اصحاب النفوذ باستغلال هذا الوضع في ابتزاز الحكومة, وفرض اجنداتهم, وتمرير مصالحهم وصفقاتهم المشبوهة.
