طالب عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي الحكومة الكويتية ممثلة بوزير التربية بالاسراع وعدم المماطلة في زيادة المخصصات المالية للطلبة المبتعثين للدراسة بالحارج، والاستماع إلى شكاوى ومشاكل الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعانون مشاكل مادية صعبة منذ زمن طويل بسبب التضخم وضعف القيمة الشرائية للدولار الأمريكي في معظم الولايات، مبيناً بأن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة قام بجهود جبارة منذ عام 2009 في إجراء الدراسات الاقتصادية لإثبات ضرورة الزيادة التي أقرت حينها بواقع 400 دولار أمريكي ولكن التضخم استمر وتصاعد عاماً بعد عام ليصبح المبلغ الذي يتقاضاه الطلبة أقل بحوالي 130 دولار أمريكي عام 2013 وذلك من ناحية القوة الشرائية للدولار.

وأكد العوضي بأن موضوع الزيادة للطلبة يجب أن يحل بأقصى سرعة دون مماطلة أو تأجيل حيث أن الواقع المعيشي ينعكس بشكل مباشر على الطلبة ويؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي وربما يكون السبب المباشر في فشل بعضهم من الناحية الدراسية، حيث أن الطالب يجب أن ينحصر تركيزه في أموره الدراسية وبحثه العلمي ولا يجب أن يتشتت فكره في المصروف اليومي وارتفاع الدولار أو انخفاضه بسبب نفط دولة ما أو تقلبات سياسية في دولة أخرى.

كما بين العوضي بأن اتحاد الطلبة في الولايات المتحدة تقدم بدراسة حديثة بالتعاون مع قسم الاقتصاد في جامعة بنسلفانيا تتسم بمنتهى الواقعية والشفافية دون مغالاة أو مبالغات حيث وصل إلى نتيجة مفادها بأن مبلغ 2200 دولار بات يعادل اليوم 2070 دولار أي بنقص 130 دولاراً، مشيراً إلى أن الدراسة التي قدمها الاتحاد مزودة بكل الإثباتات والبيانات والرسوم التوضيحية التي يمكن لأي مبتدئ في علم الاقتصاد أن يؤكدها ويؤيدها.

وأشار العوضي إلى أن الدراسة المقدمة من الاتحاد تم إرسالها إلى وزير التربية السابق نايف فلاح الحجرف منذ حوالي عام، آملاً أن لا يكون تغيير الحكومات والوزراء في الكويت سبباً أو ذريعة لعدم الاستجابة لمطالب أبناء الكويت من الشباب والشابات الذين يسهرون ويكدون ويتعبون ليعودوا إلى وطنهم حاملين معهم أعلى الدرجات العلمية ويخدموا وطنهم ويقدموا ما تعلموه لبناء كويت المستقبل والتنمية والتطور.

 وختم العوضي مؤكداً بأن الكويت لم ولن تبخل يوماً على أبنائها الطامحين في العلم والعمل وبناء الدولة، آملاً أن يقوم كل أعضاء مجلس الأمة بدورهم اتجاه أبناء الكويت أينما وجدوا، مشيراً إلى أن طلبة الكويت في الخارج هم شريحة مجتمعية تمثل نخبة من الشباب والشابات الذين تنتظرهم الكويت بفارغ الصبر والمحبة.