نفى وزير الكهرباء والماء، وزير الأشغال العامة عبد العزيز الإبراهيم رصد 49 مليون دينار على ميزانية الوزارة، بهدف استيراد الكهرباء من قطر، موضحا ان هذا الكلام "غير صحيح".
وكشف الابراهيم عن مشروع لدراسة شرائح الاستهلاك، ورفع الدعم عن البعض منها، رفع إلى وزارة المالية لمراجعته، وذلك قبل أن يتم تقديمه مع مشاريع أخرى إلى مجلس الوزراء لإقراره، ومن ثم إحالته إلى مجلس الأمة، موضحاً ان شرائح ذوي الدخل المحدود أو المتوسط، لن يتم مناقشة رفع الدعم عنها، لافتاً إلى ان الدراسة ضمن دراسة شاملة لخدمات وسلع كثيرة مدعومة في الدولة.
جاء خلال حديثه لوسائل الإعلام على هامش افتتاح مكتب شؤون المستهلكين في منطقة القيروان أمس، ان هذا المكتب هو الـ 38 في قطاع شؤون المستهلكين، موضحاً انه تم افتتاح مكتب آخر في منطقة صباح الناصر قبل أسبوع.
مشدداً على ان سياسة الوزارة ترتكز على إنشاء مكاتب لشؤون المستهلكين في مناطق متفرقة، بحيث يكون المكتب قريباً من المستهلكين، مبينا ان مكتب القيروان سيخدم أهالي المنطقة وقاطني الصليبية وجابر الأحمد، حتى يتم الانتهاء من إنشاء مكتب مدينة جابر الاحمد، المنتظر افتتاحه خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا ان مكتب القيروان يخدم ما يقارب من 8 آلاف مستهلك، كانوا سابقاً يتوافدون على مكتب الصليبخات، الا ان افتتاح هذا المكتب سيخفف الضغط عن مكتب الصليبخات».
وعن تحصيل مستحقات وزارة الكهرباء والماء، أوضح الابراهيم أنه تم تحصيل اكثر من 353 مليون دينار، بينها مليون و860 الف دينار من القياديين، وهو أمر لم يحدث في تاريخ الوزارة من قبل، موضحا انه تم تحصيل مليون دينار أمس الأول، آملاً ان يتم تحقيق وفرة كهربائية خلال الصيف الحالي، كالتي تحققت الصيف الماضي، نافياً وجود إعادة هيكلة لوزارة الكهرباء والماء، حيث ان إعادة الهيكلة تعني اجراء غربلة كاملة للوزارة، مبينا ان هناك مشروعاً لتحويل وزارة الكهرباء إلى هيئة، وهو مشروع تتم دراسته بالمرحلة الحالية، مستدركاً انه وقبل ان يصل إلى قيادة الوزارة كانت هناك لجنة تدرس هذا المشروع بشكله النهائي، حيث سيتم رفعه الى مجلس الوزراء فور الانتهاء منه، وقد تم قطع شوط كبير فيه.
وأكد الإبراهيم، ان اللجنة التي شكلتها وزارة الأشغال لبحث أسباب تطاير الحصى في الطرق، انتهت «تقريباً» من أعمالها، متوقعاً ان يتم الإعلان عن نتائجها خلال فترة وجيزة.
ولفت الى ان مشروع استغلال الطاقة الشمسية في مبنى وزارة الكهرباء والماء والاشغال من المفترض ان ينتهي خلال هذه الأيام، مشيرا الى انه من الطبيعي ان تزيد الأحمال الكهربائية سنوياً، حيث انه وفي كل عام تكون هناك زيادة سنوية تنشأ عن ادخال خدمة جديدة، من خلال مجمعات وأسواق وعقارات يجري بناؤها، مشددا على اهمية عدم عرقلة مشاريع الانتاج، مبينا ان المياه التي يتم انتاجها من الوزارة تفحص يوميا، وتخضع لكافة الاشتراطات والمقاييس العالمية، وتتوافق مع شروط منظمة الصحة العالمية ايضا.
وردا على سؤال حول مشروع جسر جابر، قال الابراهيم، ان المشروع يسير بحسب جدوله الزمني المعد مسبقا.
من جانب آخر، اشار الوكيل المساعد لقطاع شؤون المستهلكين عبدالله الهاجري، الى ان انشاء هذه المكاتب يهدف الى تقديم افضل الخدمات الى المستهلك، والقرب الجغرافي منه، مبينا ان المكتب يقدم خدمات عديدة، كاجراء القراءات واصدار الفواتير، وتحصيل، وتبديل عداد كهرباء وبراءة ذمة، والتدقيق على مبالغ التأمين، وغيرها من الخدمات المهمة لعموم المستهلكين.
وكشف الهاجري، عن قرب افتتاح مكتب للمستهلكين في منطقتي جابر الاحمد وسعد العبدالله 2، بالإضافة الى مراكز يتم الاعداد لها في المناطق الشمالية، حيث تسعى الوزارة الى تقديم خدمات متكاملة في كافة المحافظات، والقرب من مواقع سكنهم وتوفير العناء والجهد عليهم نظير الحضور الى موقع الوزارة بمنطقة جنوب السرة.
اكد الوكيل عبدالله الهاجري، ان الحملات مستمرة على المتخلفين عن سداد مستحقات الوزارة في منطقة جليب الشيوخ، مبينا انه وخلال شهر مارس تم قطع التيار عن 220 منزلا وبناية في الجليب، مؤكدا ان الوزارة قامت بتوزيع اكثر من ثلاثة انذارات على المستهلكين قبل اللجوء الى عملية القطع، كما تم الصاق الانذارات على البيوت والبنايات، مؤكدا ان الحملات مستمرة في كافة المناطق، بهدف قطع التيار عن البنايات المخالفة.
