أوضح الفلكي والمؤرخ عادل السعدون ان الأمطار الذي تنزل في فترة السرايات تعود الى انخفاض درجات الحرارة خلال المساء نسبيا للنهار فالارض التي تشبعت بحرارة الشمس منذ شروقها الى بعد الظهيرة تبدأ باشعاع الحرارة الى الطبقات العليا من سطح الأرض في المساء بعد انكسار حدة حرارة الشمس وهو ما يسمى (بالتصعيد الحراري).
وحذر السعدون المواطنين والمقيمين من ان عواصف (السرايات) التي تميز طقس الكويت منتصف الشهر الجاري الى منتصف شهر مايو ليس لها مقدمات.
واشار الى ان هذه الامطار تكون عادة في وقت ما بعد الظهر الى المساء حيث يكون الجو صافيا اثناء النهار وفي فترة العصر تتكون الغيوم وتهب الرياح وتسقط الامطار بشكل سريع يستمر لعدة دقائق ثم يعود كل شىء الى وضعه السابق.
ونبه الى ان تلك الامطار تكون مصحوبة برعد وبرق وتحدث صواعق تكون قاتلة للانسان والحيوان او تحرق المنازل وقد تمطر في رقعة كبيرة او صغيرة من البلاد وتحرم بقية البلاد من المطر.
وأضاف ان رياحا تصل سرعتها احيانا الى اكثر من مئة كيلومتر في الساعة تهب تعقبها امطار وفي كثير من الاحيان يسقط معها (البرد) وهو قطع من الثلج بحجم حبة الحمص ويصل احيانا الى حجم كرة القدم ولم يسبق ان نزل على الكويت برد بهذا الحجم ما يؤدي الى سيول مائية جارفة تغرق الشوارع.
واوضح السعدون ان كلمة (سرايات) هي جمع سرية أو سروة وتعني ما يقدم او يذهب في الفترة المسائية من النهار.
واشار الى وجود نوع اخر من البرد يسمى (السلييت) ينزل عادة في فصل الشتاء عندما يكون الجو باردا وهو نادر ما يسقط على الكويت.