تفاعلت قضية قرارات الترقيات الاخيرة التي اتخذتها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ، والتي احدثت أزمة ثقة بين الموظفين القدامى و المسؤولين ، حيث شملت الترقيات اشخاصاً غير معروفين ولم يسبق لاحد ان رآهم في الوزارة بحسب ما نقله الموظفون امس ، مما ابقى في نفس المجتهدين اثراً .
وخرجت الوزير الصبيح لوسائل الاعلام وقالت لجريدة القبس الكويتية " ان مسألة اختيار شاغلي المناصب القيادية حق مكتسب بيد الوزير وهو وحده الذي يستطيع اختيار من يراه مناسباً لشغل المناصب القيادية، حتى يساعده على الاصلاح والانجاز والتطوير".
واضافت الصبيح ان وزارة الشؤون كانت تعاني الكثير من المشاكل واخترت من رأيته مناسباً لتولي المناصب القيادية، ولهذا زكيت اسماءهم لكي يساعدوني على هذه المهمة.
وكانت الصبيح قد التقت عدداً من المديرين الذين ابدوا امتعاضهم من ترشيحات مجلس الوزراء الاخيرة لتسكين المناصب القيادية في الوزارة وهيئة القوى العامة، مؤكدين لها انهم ووفقاً لانجازاتهم في الوزارة خلال السنوات الطويلة أحق بتلك المناصب.
وأوضح المديرون انهم اكدوا خلال لقائهم معها ان تلك الترشيحات ظالمة ومجحفة بحقهم كونهم عملوا وأفنوا سنوات طويلة في خدمة الوزارة، واعتبروا أن الطريقة التي تم بها اختيار الاسماء لتسكين المناصب القيادية تعطي انطباعا لجميع الموظفين بأن الموظف مهما تعب واجتهد لن يحصل على حقه.
ولفتوا الى ان الوزيرة الصبيح لم تعلق على كلامهم سوى بالقول: «اللي فيه خير يكتبه رب العالمين»، مشيرين في الوقت ذاته الى ان احد اعضاء مجلس الامة قابل الوزيرة بعد انتهاء اجتماعها معنا واكدت له بأنها مقتنعة بالترشيحات وان من حقها الاختيار وفق ما تراه انه الاصلح.
يذكر ان وزارة الشؤون شهدت اعتصمامات لا سيما امام مكتب الوزيرة للمطالبة بحقوق الموظفين في الآونة الاخيرة.
