يستطيع نائب بالبرلمان او متنفذ ان ينهي خدمات موظف في ادارة العلاج بالخارج في حال رفضه اتباع الاوامر ، هذه الحقيقة الدامغة تتضح من خلال زيارتنا للادارة و سؤال المراجعين او من ينوب عنهم ، و تدور الانباء حول تعرض المسؤولين في الادارة للابتزاز او التهديد وهو في موقف "لا حول ولا قوة" امام هيمنة المتنفذين على مفاصل الوزارات .
وذكرت جريدة القبس اليوم ان مجلس الوزراء طالب وزارة الصحة بضبط عملية العلاج في الخارج في بريطانيا بعد وجود شبه حالة فوضى، ارتكبها عدد من المرضى ومرافقيهم الذين يرفضون العودة الى البلاد بعد انتهاء فترة علاجهم.
و اردف مصدر حكومي للجريدة ان بعض المرضى يرفضون العودة رغم تلقيهم العلاج اللازم، ويطالبون بتمديد فترة العلاج عبر نفوذهم في الكويت من نواب وغيرهم، للاستفادة من المخصصات المالية، التي تقدر بــ9 آلاف دينار شهرياً لمريض ومرافقين اثنين، وذلك بعد ان تم رفع المخصصات اليومية من 35 ديناراً للفرد الواحد الى 100 دينار.
و اشار المصدر ان بعض هؤلاء أصبح همه السياحة على نفقة الدولة وليس العلاج، مشيرا الى ان وفداً صحياً سيتوجه غداً الاحد الى لندن للاجتماع بأركان سفارة الكويت ورؤساء وممثلي المكاتب الملحقة لبحث هذه المشكلة ووضع التوصيات والمقترحات اللازمة.
وعلمت "المستقبل" ان بعض المتنفذين تقدم لارسال حالات للعلاج بالخارج بسبب مرض "الربو" وهو من الامراض الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة في الكويت ، وغالباً ما تتم الموافقة على التقرير الطبي وايجازه ولسان حال المسؤول "مجبر أخاك لا بطل"