تعرضت الكويت في السنوات الأخيرة لاتهامات كثيرة حول انتهاكها حقوق العمالة ومعاملتهم المعاملة السيئة، وذلك من خلال بعض التقارير لجهات رسمية ومنظمات عالمية، وما زاد الأمر سوءاً ما حدث في الكويت من إضرابات وتمرد للعمالة البنغالية في العديد من المناطق عام 2008، ناهيك عن أحداث خيطان التي وقعت أواخر عام 1999، ما جعل الأمر يرقى إلى مستوى المشكلة وجعل الكويت في دائرة الاتهام .

وهنا بدأ التحرك الرسمي والشعبي لحل تلك المشاكل فاقتطعت وزارة الداخلية جزءا من المشكلة واقتطعت وزارة الشؤون جزءا آخر وتوزع الباقي على جهات كثيرة أهمها مجلس الأمة ومجلس الوزراء وجهات أخرى كالبلدية والتخطيط، وبدأت الأفكار تطرح بشكل جدي ومن ابرز تلك الأطروحات إنشاء مدن عمالية خاصة بهم وإبعادهم عن مناطق السكن العائلي والنموذجي، وقد تفاوتت ردود الأفعال حول تلك الفكرة فمنهم من اعتبرها منقصة بحق الكويت أن تعزل الوافدين العزاب عن المواطنين ومنهم من اعتبرها كارثة أمنية لن تستطيع الحكومة السيطرة عليها، وهناك من أيدها واعتبرها تضمن حياة كريمة للوافدين من طبقة العمال .

أنجزت وزارة الأشغال العامة 97 في المئة من مدينة العمال بمنطقة الشدادية، واقتربت من تسليمها إلى وزارة المالية قريبا، وهي الجهة المستفيدة من المشروع.
وذكر "الجريدة" الكويتية  أن مباني المدينة أقيمت على 10315 مترا مربعا، وبها 23 مبنى اقيم كل منها على أربعة أدوار، لافتا إلى أن المدينة تستوعب حوالي عشرة آلاف عامل.
واشار إلى أن المدينة تحتوي على جميع الخدمات التي يحتاج إليها العامل من مساجد ونقاط طبية وملاعب.
من جانب آخر، تقوم وزارة الأشغال العامة بأعمال الصيانة لطريق السالمي السريع، ومن ضمن الأعمال التي تقوم بها حاليا مع سوء الأحوال الجوية إزالة الرمال المتراكمة على جانبي الطريق، سعيا منها للمحافظة على أرواح المارة.