قال وكيل وزارة التجارة والصناعة عبدالعزيز الخالدي اليوم ان الكويت تولي اهمية كبيرة لحماية الملكية الفكرية ادراكا باثر ذلك على عملية التنمية الاقتصادية.
واضاف الخالدي في كلمته خلال مؤتمر (الملكية الفكرية والتنمية الاقتصادية) التي تنظمه وزارة التجارة بالتعاون مع مركز الملكية الفكرية لمجلس التعاون الخليجي وجامعة الكويت ان الكويت قامت بسن قوانين وتشريعات لحماية الملكية الفكرية ونشر الوعي للمستهلكين حول الاضرار الناتجة عن تقليد العلامات التجارية.
واوضح ان هذا المؤتمر يأتي لمناقشة كيفية تطوير حماية الملكية الفكرية في العالم العربي من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والمنظمات الدولية.
واكد الخالدي ان الكويت تسعى للانفتاح على الاسواق العالمية بما يعود بالنفع على المستهلك والمجتمع ويساهم في خلق اجواء تنافسية لبناء اقتصاد قوي وخلق فرص عمل جديدة للشباب "وهي في هذا المجال تسعى جاهدة للحصول على ادوات ومنتجات اصلية غير مقلدة لمواكبة الجودة العالمية وخلق سوق فعال".
وبين ان الجهود في حماية الملكية الفكرية والعلامات التجارية تساهم في المحافظة على صحة وسلامة المستهلك وفق المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال.
واشار الى ان هناك تحديات وعوائق تواجه حقوق الملكية الفكرية في المنطقة العربية نتيجة غياب الوعي بتلك الحقوق مشددا على اهمية اتخاذ التدابير حيال الحفاظ عليها وانفاذ القوانين التي تحميها.
وقال ان حماية اصحاب الحقوق الفكرية في الدول المتقدمة انعكس ايجابيا على اقتصادياتها وفتح امامها افاق لاسواق عالمية جديدة مؤكدا ضرورة تبني الكويت والدول العربية كل المعايير الدولية التي تصون الملكية الفكرية لمواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال.
واضاف ان الكويت حريصة على تحقيق هدفها الاستراتيجي بجعلها مركزا ماليا اقليميا ما يستلزم توفير بيئة ملائمة وتفعيل جهود الحفاظ على الملكية الفكرية لاكد مرتكزات التنمية الاقتصادية التي تتطلع اليها.
من جانبه قال الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية الدكتور عبدالله العويصي في كلمته ان الملكية الفكرية اصبحت احد ركائز التجارة العالمية وهي تساهم بنسبة كبيرة فيها "لذا كان من الضروري ان تساهم وزارة التجارة في تسهيل الابداع والابتكار الفكري وصون الحقوق الفكرية لان الاخفاق في ذلك سيؤدي الى التخلف عن الركب".
واوضح ان من ابرز عوامل نجاح اي اقتصاد في العالم هو الحماية الفعالة للملكية الفكرية وتفعيل دورها "ومن الواجب عليها ان نحفز الهمم للاسهام في بناء منظومة متكاملة لتطوير وحماية هذا الامر".
وشدد العويصي على ضرورة بناء بيئة ملائمة لتشجيع المنافسة المشروعة فيما بين الشركات وضمان دخول الشركات المتوسطة والصغيرة الى الاسواق بصورة فعالة تضمن جودة وتنوع السلع في السوق.
وذكر ان للملكية الفكرية دورا كبيرا في ضمان سوق تنافسي مبني على العدالة ويؤدي الى خلق اقتصاد قوي يهدف الى تقدم ورفاهية المجتمع.
واضاف ان الوزارة ملتزمة بتحقيق رؤية حضرة صاحب السمو امير البلاد في خدمة اهداف التنمية بكل انواعها وتنفيذ الاستراتيجيات اللازمة لذلك وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع بكل اشكاله.
من ناحيته قال رئيس مركز تدريب الملكية الفكرية بمجلس التعاون لدول الخليج العربي سعد الظفيري ان انفاذ قوانين حقوق الملكية في دول الخليج له اهمية كبيرة لازدهار الصناعة والابداع والابتكار فيها.
واوضح ان الامانة العامة لمجلس التعاون بادرت بانشاء المركز الذي يرأسه ليكون النواة لبناء اكاديمية تدريب خليجية مستقبلية متخصصة بالتدريب النوعي بمجالات الملكية الفكرية المتنوعة والتي تشمل حق المؤلف وحقوق النشر والعلامات التجارية والاسرار الصناعية والتنوع النباتي وبراءات الاختراع.
وبين ان خطوة انشاء المركز منسجمة مع ما ورد في الفصل الرابع من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي اكدت على تدعيم التعاون العلمي والفني المشترك مع الدول الاعضاء.
واشار الى جهود الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في مجال الملكية الفكرية لاسيما تأسيس مكتب براءات الاختراع لدول المجلس الذي بدأ العمل به منذ 1998 من اجل حمايتها وتشجيع البحث العلمي والتقني في تلك الدول.
وسيناقش المؤتمر الاضرار الناجمة عن تقليد العلامات التجارية وطرق توعية المستهلك بمضار البضاعات المقلدة بالاضافة الى تبادل خبرات وتجارب دول الخليج الاخرى في هذا المجال بمشاركة عدد من الخبراء في مجال حماية الملكية الفكرية.