قال وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي ان عدد مرضى غسل الكلى في الكويت بلغ 1750 حالة في العام الماضي بزيادة 400 حالة عن عام 2012 معتبرا زيادة عدد المراجعين لمراكز غسل الكلى امرا يدعو للقلق ويتطلب بذل المزيد من الجهود واجراء دراسات علمية.
واوضح العبيدي في تصريح للصحتافيين خلال تدشين سباق المشي الذي نظمته رابطة الكلى في الجزيرة الخضراء اليوم تحت شعار (لنحارب أمراض الكلى معا) ضمن مشاركتها العالم باحتفاليته السنوية بيوم الكلى العالمي ان الشعار الذي تم اختياره يعني ان الصحة مسؤولية مشتركة يتطلب الاضطلاع بها التعاون بين وزارة الصحة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام.
وأضاف ان عدد المرضى الذين راجعوا مراكز ووحدات الكلى وخضعوا لعمليات زراعة الكلى تدعو للقلق وتتطلب بذل المزيد من الجهود واجراء البحوث والدراسات العلمية.
وذكر ان ما تم انجازه لدعم البنية الأساسية للرعاية الصحية في مجال أمراض الكلى يدعو للفخر والاعتزاز مشيرا الى وجود مركز لغسل الكلى في كل مستشفى ووحدتين لأمراض الكلى للأطفال في مستشفى مبارك والجهراء.
وقال العبيدي ان تلك المراكز والوحدات يعمل بها كوكبة متميزة من الأطباء وهيئة تمريضية وفنيين واداريين وتوفر لها الوزارة الأدوية والمستلزمات الطبية الحديثة بما يتفق مع أحدث المعايير والمواصفات العالمية مبينا ان قيمة ما يصرف من أدوية ومواد المستلزمات الصحية لأمراض الكلى تبلغ تسعة ملايين دينار سنويا.
وافاد بان خطة عمل الوزارة تتضمن التوسع في برامج الدراسات العليا والبعثات وبرامج التعليم الطبي المستمر من خلال معهد الكويت للاختصاصات الطبية وبما يؤدي الى تلبية الاحتياجات المستقبلية لتطوير خدمات الرعاية الصحية في مجال أمراض الكلى.
وأوضح انه تم استحداث برنامج التخصص الدقيق في أمراض الكلى في أغسطس 2012 وبلغ عدد الأطباء المبتعثين الحاصلين على مؤهلات عليا في أمراض الكلى 18 طبيبا.
من جانبه قال رئيس وحدة الكلى في مستشفى الجهراء ورئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى الدكتور علي السهو ان هذا اليوم يعد بمثابة حملة عالمية لتوعية الشعوب باخطار القصور الكلوي المزمن وسبل الوقاية وطرق العلاج. واضاف ان القصور الكلوي المزمن مرض شائع والكثير ممن هم عرضة للاصابة به لا يتخذون الاجراءات اللازمة للوقاية منه كما أن الكثير من المصابين به اما لا يعلمون عن اصابتهم أو أنهم لا يتلقون العلاج الكافي.
وبين ان داء السكري هو السبب الأول عالميا للاصابة بالقصور الكلوي المزمن والذي يتطور الى الفشل الكلوي التام.
وقال ان الكويت شهدت زيادة في نسبة الاصابة بداء السكري وفي نفس الوقت ازدادت أعداد من يعانون من السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم وكل هذه العوامل تؤدي الى زيادة عدد مرضى القصور الكلوي المزمن بشكل قد يخرج عن السيطرة.