أكد نائب المدير العام لشؤون الثروة النباتية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الصديقي لـ«الوطن» أن الهيئة ستقوم خلال الاشهر الستة المقبلة بطرح مناقصة طريق السالمي بعد انتهاء استشاري التصميم منه والخاصة بمشروع زراعة وتشجير الطريق ويمتد لمسافة (90) كم طولي والذي سيبنى على معايير المرور العالمية ومن شأنه حماية مرتادي الطريق من العواصف الترابية وزحف الرمال وتوفير أماكن حضارية وترفيهية لهم على طول هذا الطريق ويرفع معايير السلامة المرورية لمرتاديه، موضحا ان هذا المشروع سينطبق على جميع الطرق الدولية السريعة وهي (المطلاع - العبدلي، السالمي، الوفرة - ميناء عبدالله، النويصيب والوفرة - الزور).
وحول أول الطرق التي تم الانتهاء من استصدار الموافقات لها، أوضح الصديقي بأن الهيئة قد انتهت من استصدار الموافقات الخاصة بمشروع زراعة وتشجير طريق (العبدلي - المطلاع) وجار حاليا طرح المناقصات الخاصة بالمشروع، مشيرا الى الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها طريق العبدلي حيث انه جزء من شبكة الطرق الدولية السريعة لبلدان الشرق الأوسط والطريق مدرج على المخطط الهيكلي الثالث لدولة الكويت.
وتابع الصديقي: ان مواقع التشجير ستكون على طول الطريق من مخفر المطلاع وحتى الحدود الدولية بعرض (120) مترا مبتعدا عن حرم الطريق بمسافة (100)م ويضمن المشروع انشاء حزامين تشجيريين على جانبي الطريق يبلغ عرض كل منهما (120)م ويشمل كل حزام عدد (10) صفوف من الأشجار الخاصة بالتحريج لتمثل مصدات للرياح والأتربة.

مناطق للاستظلال

وأشار الصديقي الى ان الأحزمة التشجيرية المذكورة ستتضمن كذلك مناطق للاستظلال والراحة لرواد الطريق وأماكن للجلوس والشواء ودورات مياه كما سيتضمن المشروع تركيب سور شبكي على طول الحزام التشجيري مغطى مع تركيب بوابات لتسهيل الدخول والخروج من موقع التشجير.
ولفت الى أنه روعي بتصميم الحزام التشجيري معايير المرور العالمية بحيث يضمن التصميم ان يتم تنفيذ الحزام التشجيري على جهتي الطريق مقطعا الى أقسام لكي لا يتعارض مع الخدمات الموجودة والمستحدثة على طول الطريق ويسهم في تسهيل عمليات عبور الماشية الى الجهة المقابلة للطريق دون ان تمر داخل المشروع وتحت الأشجار مخلفة وراءها تدميرا لمكونات المشروع من أشجار وخضرة.

أبعاد بيئية

وأكد الصديقي ان للمشروع مزايا عديدة فبالاضافة الى البعد التخضيري والتجميلي فهناك أبعاد بيئية للمشروع من الحماية من العواصف الترابية وزحف الرمال وتوفير أماكن حضارية وترفيهية على طول هذا الطريق الدولي تدعم سهولة الحركة المرورية وسلامة رواد الطريق بتوفير أماكن للراحة مظللة وخضراء جميلة وبها أهم الخدمات الضرورية للطريق، تنعكس ايجابا على راحة وهدوء مرتادي تلك الطرق ولا تقف عثرة أمام عمليات مرور الماشية بما لا يتعارض مع السلامة المرورية والطبيعة الخضراء الجميلة للمنطقة.

وأشار الصديقي الى ان المشروع هو أحد مشاريع خطة التنمية لهيئة الزراعة حيث من المقدر ان يمتد لأربع سنوات قادمة بتكلفة (44) مليون دينار، مضيفا ان الهيئة اتخذت من مشروع طريق (العبدلي - المطلاع) نموذجا بمكوناته وأقسامه لتطبيقه على الطرق الخارجية الأخرى والتي قد انتهى منها استشاري التصميم وهي (السالمي، الوفرة - ميناء عبدالله، النويصيب والوفرة - الزور)، ضغطا لتكاليف التصميم والتنفيذ وتخفيفا من أعباء الميزانية العامة للدولة ولسرعة الانجاز، لافتا الى ان الهيئة الآن تعمل بجهد كبير لانتهاء من طرح مناقصة طريق السالمي لما له من أهمية كبيرة اضافة الى أنه يتعرض وبشدة للعواصف الترابية وزحف الرمال على مدار العام، موضحا ان المشاريع تأتي باجمالي طول (287) كم طولي يغطي الطرق الخارجية.