بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارة إلى السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لبحث ملفات عدّة من بينها العلاقات الثنائية وقضايا الإرهاب وغيرها.
وأوضحت المعلومات أنّ ملفات النووي الإيراني وعملية السلام والأزمة السورية ستتصدر لقاء أوباما والملك السعودي، وتتزامن الزيارة مع تطورات إقليمية ودولية، وتهدف لتوطيد العلاقات بين البلدين التي شهدت توترا على مدار الأشهر الماضية.
وسيبحث الطرفان أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان لصحيفة "الحياة" أنّ إيران "هي جزء محوري من أجندتنا مع شركائنا في الخليج. ونبقى ملتزمين بأمنهم حتى في سعينا الى حل دبلوماسي حول الملف النووي"، مشيرة إلى أنّ "أوباما سيطلع الملك السعودي على مستجدات مفاوضات مجموعة الدول الخمس زائد واحد مع إيران، وانطلاقا من التزامه بالشفافية مع أقرب حلفائنا وأصدقائنا الاقليميين".
وفي الملف السوري، أشارت ميهان إلى أن "الرئيس الأميركي والملك سيبحثان بزيادة فعالية الدعم للمعارضة المعتدلة من خلال الدعم العسكري وكيفية تنسيق المساعدات"، كما سيتطرقان إلى "المصالح المشتركة في دعم جيران سوريا، لاسيما لبنان والأردن اللذين يستضيفان أكثر من مليون ونصف لاجئ"، مشيرة إلى أنّ "عملية السلام ستكون على طاولة المحادثات أيضا وأن أوباما سيطلع الملك على مسار المفاوضات، وسيشكره على دعمه المستمر للجهود المشتركة".
هذا وتوضح المعلومات أنّ زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض قد تم التحضير لها منذ شهور، وبناء على رغبة مباشرة من الرئيس الأميركي عبّر عنها منذ نهاية العام الفائت.