ايران - بعد أيام على قطع المملكة العربية السعودية، وغيرها من الدول العربية لعلاقاتها الدبلوماسية مع ايران اثر احراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، إحتجاجاً على إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وما تبعه من تدهور في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين، مطالبا في الوقت نفسه الرياض بالكف عن "دعم الارهابيين".
ظريف، وفي هذه الرسالة التي بعث بها الى الامين العام وطلب منه ايصالها الى كل من مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة، قال: "ليس لدينا اي رغبة في حصول تصعيد في التوترات في محيطنا". وأضاف: "علينا جميعا ان نكون موحدين في وجه التهديدات التي يشكلها المتطرفون علينا جميعا".
غير أنّ الوزير الايراني طالب السعودية بأن تقوم بـ"خيار حاسم: إما ان تستمر في دعم الارهابيين المتطرفين والابقاء على الحقد المذهبي وإما ان تختار علاقات حسن الجوار وان تقوم بدور بناء يصب في مصلحة الاستقرار الاقليمي"، مضيفا في رسالته: "نأمل في أن تقتنع السعودية بضرورة الاستماع الى صوت العقل".
الوزير الايراني عدّد في رسالته مآخذ طهران على الرياض ومنها "قصف القاذفات السعودية مقار دبلوماسية في اليمن" في نيسان/ابريل وايلول/سبتمبر 2015 وفي 7 كانون الثاني/يناير الجاري، متّهماً الرياض بمحاولة وأد الاتفاق النووي التاريخي الذي ابرمته بلاده مع الدول العظمى في تموز/يوليو، واتهمها ايضا بـ"دعم ارهابيين متطرفين في سوريا" و"اساءة معاملة الحجاج الايرانيين" و"شن حملة جوية شعواء تستهدف السكان" في اليمن. "/المستقبل/" انتهى ل , م
|