الكويت - النائب عبدالله الطريجي يقول ان إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الديبلوماسية مع ايران إجراء طبيعي وسليم لدولة تحترم سيادتها وسلامة أراضيها وترفض التدخلات الخارجية في شؤونها، ويرى أن طهران دأبت على إثارة المشاكل في العديد من الدول، مثل العراق ولبنان واليمن وسورية وغيرها.
موقف الطريجي جاء في تصريح صحافي اشار فيه الى أن محاولات الساسة الإيرانيين التذرع بأن حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية مجرد تصرفات فردية لا تعبر عن الموقف الرسمي، إنما هي محاولة بائسة لتجميل صورة ايران القاتمة، مؤكدا أن الشواهد على التدخل الإيراني السافر في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية كثيرة جدا، وهي ما زالت ماثلة للعيان.
الطريجي أكد أن المملكة اتخذت الإجراء السليم المتناسب مع سيادتها، لاسيما بعد حرق سفارتها في طهران، ومحاولتها التشكيك في الأحكام القضائية العادلة التي طالت مدانين بأعمال إرهابية وتخريبية، مؤكدا أن الأسرة الدولية مطالبة باتخاذ موقف من أطماع ايران.
الطريجي دعا الى ضرورة اتخاذ موقف حازم من طهران التي "استمرأت الاعتداءات والتدخلات الهمجية في شؤوننا متجاهلة أبسط بنود ومواد الاتفاقيات الدولية التي تحث على حسن الجوار، الأمر الذي من شأنه أن يتطور إلى ما تحمد عقباه ان لم يتم ردع هذه الدولة المعتدية عن ارتكاب حماقاتها المدانة من قبل الهيئات والمنظمات العربية والدولية، فضلا عن أحكام القضاء الكويتي التي أدانت ايران في التجسس على بلدنا:.
الطريجي اعرب عن تأييده ودعمه "لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة للحفاظ على سيادتها والتصدي لأطماع ايران التوسعية في المنطقة"، مؤكدا أن هذا الموقف لا يختلف عليه كل غيور على بلده ودينه، مستذكرا المقولة الخالدة للملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه والتي قال فيها بعد احتلال العراق للكويت العام 1990 «إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها».
وبحسب الطريجي، فإن استتباب الأمن في المملكة سينعكس ايجابا على الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي التي وقفت وما زالت تقف بحزم ضد نوايا ايران الشريرة والعدوانية والتوسعية.
يشار الى ان محتجين إيرانيين هاجموا السفارة السعودية في طهران في ساعة مبكرة من يوم (الأحد) الماضي، احتجاجاً على إعدام الشيخ نمر النمر، ثم اقتحموا المبنى وأشعلوا النار داخله، قبل أن تجليهم الشرطة، فيما حملت وزارة الخارجية السعودية، الحكومة الإيرانية "المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن منسوبيها كافة من أي أعمال عدوانية، بموجب الاتفاقات والقوانين الدولية». "/المستقبل/" انتهى ل . م
|