الكويت - رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الأمة النائب كامل العوضي يشجب ما تعرضت له السفارة السعودية في إيران من انتهاكات وتجاوزات من قبل بعض المحتجين الإيرانيين، ويقول أن مسؤولية حماية السفارات والبعثات الديبلوماسية في إيران تقع على عاتق السلطات الإيرانية كما هو معروف في الأعراف والقوانين الدولية.
موقف العوضي جاء في تصريح صحافي اكد فيه على تضامنه مع المملكة العربية السعودية ورفض المساس بأمنها حتى من خلال التهجم على بعثتها الديبلوماسية.
العوضي جدد ايضا دعم الكويت بكل قوة حق المملكة العربية السعودية وقال انها تقف الى جوارها في السراء والضراء، مشددا على ان دول الخليج كتلة واحدة ومصير واحد، وبالتالي فإن اي تعد يقع على احدى دول الخليج يمثل تعديا على كل الدول الخليجية بلا استثناء.
واذ اشار العوضي الى ان المملكة العربية السعودية تعتبر الشقيقة الكبرى لدول الخليج وصمام أمان الخليج، ذكر ايضا ان الجمهورية الإسلامية جارة وقوة إقليمية فاعلة ويجب العمل بينهما لتعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الخليج ونزع فتيل التوتر والنزاع بينهما بالطرق الديبلوماسية والحوار، معتبرا أن تصعيد الخلافات التي ترتدي بعدا طائفيا لا يخدم إلا إسرائيل التي عبر رئيس وزرائها عن ذلك بصورة مباشرة.
العوضي دعا إلى تجاوز الخلافات والنزاعات ومعالجة الخلافات بالعقل والحكمة بعيدا عن التشنج وردات الفعل واعتبار أن ما حدث يجب أن يكون خاتمة التوترات وليس بداية جديدة لها لأن ذلك قد يجر المنطقة كلها إلى حالة من اللا استقرار والفوضى ولن يكون ذلك في صالح أحد، آملا توصل القيادات في البلدين إلى صيغة تفاهم استراتيجية تجنب المنطقة الكثير من المشاكل.
يشار الى ان محتجين إيرانيين هاجموا السفارة السعودية في طهران في ساعة مبكرة من يوم (الأحد) الماضي، احتجاجاً على إعدام الشيخ نمر النمر، ثم اقتحموا المبنى وأشعلوا النار داخله، قبل أن تجليهم الشرطة، فيما حملت وزارة الخارجية السعودية، الحكومة الإيرانية "المسؤولية كاملة حيال حماية سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن منسوبيها كافة من أي أعمال عدوانية، بموجب الاتفاقات والقوانين الدولية».
بدوره، اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، أن الهجومين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعدما أعدمت الرياض الشيخ نمر باقر النمر، "غير مبررين على الاطلاق". ووصف في الوقت نفسه عملية الإعدام بـ"الخطوة اللا اسلامیة واللا انسانیة التي تصب فی اطار سیاسة اثارة الفرقة والارهاب".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أصدرت بياناً يوم الاحد الماضي أعلنت فيه تنفيذ حكم القصاص بحق " 43 إرهابياً وحد الحرابة في 4 آخرين، منهم الشيخ نمر النمر، بعد اعتناقهم المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة النبوية، والترويج له والانتماء إلى التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى استهداف مقار الأجهزة الأمنية وزعزعة الاقتصاد الوطني" بحسب تعبيرها "/المستقبل/" انتهى ل . م
|