كشف مساعد نائب مدير الجامعة لتخطيط الموارد البشرية والمالية بجامعة الكويت د. عماد خورشيد  عن ان نسبة تغطية خريجي كلية الشريعة لاحتياجات سوق العمل بلغت %600 و"الحقوق" %271، أما "الآداب" فقد بلغت %112، بينما نجد أن تخصصات كلية العلوم مطلوبة بشكل كبير جدا في سوق العمل، اذ يتخرج في الجامعة %17 من تلك التخصصات المطلوبة بسوق العمل، فضلا عن التخصصات الطبية المختلفة.

وأوضح خورشيد قائلا ان اختلالات العملية التعليمية وحاجة سوق العمل سببها فرض أعداد كبيرة جدّاً من الطلبة على جامعة الكويت، وبالتالي قبولهم في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، كما ان توجيه الطلبة لتخصصات معينة صعب ولا يحدث الا في حالة وجود كوادر معينة سيحصل عليها الخريج، ولاحظنا ذلك من خلال الدراسة، اذ ان أعداد الطلبة تزداد في حال وجود الكادر وتقل في حال انعدامه.

جاء ذلك في ندوة "سياسة التعليم في دولة الكويت واحتياجات سوق العمل»، التي نظمتها جمعية اعضاء هيئة التدريس ان التخصصات النظرية تشكّل فائضا من الخريجين في سوق العمل، مشيرا في الوقت نفسه الى ان كليات الحقوق والشريعة والآداب أخذت نصيب الأسد من خلال دراسة قامت بها الجامعة حول احتياجات سوق العمل خلال الفترة من 2012 الى 2016، مضيفا ان خريجي الكليات النظرية يغطون %117 من احتياجات سوق العمل، بينما يغطي خريجو الكليات المهنية %51 من الاحتياجات، ويغطي خريجو الكليات العلمية %32.

وقال خورشيد إن الطاقة الاستيعابية للجامعة لا تتجاوز 25 الف طالب وطالبة، بينما تضم الآن 36 ألف طالب، ومن المحتمل أن يصل عددهم الى 46 ألفا عام 2016، متوقعا ان ينخفض عدد المقبولين في الجامعة في العام المقبل، نظرا الى عدة معطيات، منها ارتفاع عدد البعثات الى 6 آلاف بعثة، قائلا ان النظام الثانوي الموحد سبب ارباكا، حيث ان معدلات الخريجين مرتفعة جدا.