Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-12-31 11:31:22
عدد الزوار: 921
 
هكذا كان الكويتيون يستقبلون برد الشتاء القارس
 
 

كونا- يستذكر الكثيرون من أهل الكويت الذين عايشوا مرحلة ما قبل ظهور النفط في البلاد وبدء مسيرة النهضة الشاملة أو مما وثقه مؤرخو العصر الحديث كيف كان الكويتيون يعيشون فصل الشتاء ببرده القارس وأمطاره ولاتغيب عن الذاكرة بعض المصطلحات التي اقترنت بتلك الفترة مثل (القرم) و(الدوة) التي يوضع بها الجمر و(المرزام) وغيرها.
وبالطبع ثمة الكثير من الحكايات الآن التي تحمل مقارنة بين ماضي الكويت أيام الشتاء القاسي وحاضرها بكل ما يتوفر في أيامنا هذه من وسائل حديثة للتدفئة علاوة على العوازل الحرارية التي تستخدم في الأبنية الحديثة مع ما كانت تجود به بيئة أهل الكويت في السابق من وسائل وأدوات للتدفئة وتوقي البرد.
ففي وجدان من عاصروا تلك المرحلة لا تزال ماثلة لديهم بساطة البيوت القديمة مع غياب الرفاهية بمفهومها الحالي وكيف كان أهل الكويت يتمنون مرور فصل الشتاء سريعا وقدوم فصل الصيف لشدة ما يعانونه جراء البرد.
ومع الاختلاف بين المرحلتين تختلف الاستعدادات لموسم الخير والأمطار بين شراء القرم (كرم) وهو خشب يجلب من الهند ويستخدم للوقود والتدفئة وتجهيز (الدوة) وهي (المنقلة) التي يوضع بها الجمر للتدفئة وتصنع من الحديد وتبطن بالطين وبين شراء المدافئ الحديثة التي تعمل على الكهرباء أو الغاز.
وحول هذا الموضوع أكد المؤرخ والفلكي عادل السعدون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس أن الناس كانوا يعانون قديما شدة البرد حتى عند انتقالهم من غرفة إلى أخرى في المنزل الواحد وراعوا في ذلك الاحتجاب في بناء بيوتهم فكانت جدرانها عالية وغالبيتها من طابق واحد وخالية من النوافذ الخارجية وإن وجدت فإنها نوافذ عالية جدا.
وقال السعدون إن البيت يتكون من الداخل من غرف (دور) وفي أغلب الأحيان يكون عددها بين 3 و 4 غرف وتمسح من الداخل بالجص ويكون عددها حسب حجم العائلة ما بين صغيرة وكبيرة وبحسب حالة صاحب البيت المادية كما توجد نوافذ للغرف من الداخل تطل على باحة المنزل (الحوش).
وأضاف أن الكويتيين استخدموا قديما جذوع الأشجار من الجندل و(الباسجيل) المطلية باللون الأسود لتغطية الأسقف ويعرف هذه الطلاء باسم (سيالي) لحفظها من التآكل ثم تغطى بعد ذلك بالحصير (المنقور) وسعف النخيل ثم توضع فوقها طبقة طينية مكونة من الجص الذي يجلب من المجاص مضافا إليه الرماد والذي يعتبر بمنزلة عازل فعال ضد تسرب مياه الأمطار قديما ورغم ذلك تتسرب إلى داخلها الأمطار في حال سقوطها.
من جانبه قال الباحث في التراث الكويتي صالح خالد المسباح إن أهل الكويت قديما كانوا يستعدون قبل وقت طويل لفصل الشتاء وذلك لأن إمكانياتهم كانت بسيطة الى جانب غياب الكهرباء وأجهزة التدفئة وطباخات الغاز (الجولة) مع قلة البطانيات والملابس الشتوية للرجال والنساء كما كانوا يخشون برودة الجو في (المربعانية) وهي ريح شمالية تتحول إلى غربية عند الظهيرة وتشتد فيها البرودة ويبدأ موسمها بداية شهر ديسمبر حتى منتصف يناير.
وأضاف المسباح أنه مع اقتراب موسم الشتاء كان الكويتيون قديما يذهبون إلى ساحة الصفاة ويشترون نبات العرفج لجعله وقودا وشبوبا للنار والدفء وللطبخ كما ان بعضهم يخصص دارا في بيته للعرفج.
وضرب المسباح امثلة لذلك فكان في ديوان الشملان على البحر غرفة شتوية صغيرة فيها (وجار) أو (وياق) وهو مكان للقهوة محفور في الأرض ويسمى أيضا (مشب).
وأضاف أن الكويتيين قديما كانوا يستخدمون (جروم) العرفج وهي جذوع نبات العرفج البري والذي يأخذ فترة طويلة في (الشبوب) ويشترون كذلك (القرم) وهي سيقان الأشجار الغليظة التي يتم قصها إلى قطع صغيرة وبعضهم يحصل على شجر اسمه (الغضا) والمعروف عنه استمراره لفترة طويلة مشتعلا.
وأشار إلى أن المقتدرين كانوا يشترون الفحم الذي يجلب من الهند وإفريقيا وفي الخمسينيات كان أهل الكويت يذهبون للاحتطاب في منطقة عريفجان بتجميع شجيرات العرفج ويحملونها في شاحنة ويدخلون عن طريق (الدروازت) أي أبواب سور الكويت قبل غروب الشمس لأنها تغلق عليهم ولا يسمح لهم بالدخول إلا بعد أذان الفجر.
ولفت إلى أن بعض الكويتيين كانوا يستعملون (يلة) وهو روث الإبل المجفف لمساعدة شبوب النار ويقول أهل الكويت عن أهمية الشبوب (الضو فاكهة الشتاء) وفي بعض الغرف توجد فتحة في السقف تسمى (سيسر) للتهوية وخروج الأدخنة لئلا تصبغ أسقف الغرف والحيطان بالسواد من الأدخنة.
كما كان اهل الكويت قديما يقولون مثالا لمقارنة برد الشتاء بدخان النار"دخانها ولا هبوب الشمال" في اشارة الى تحمل دخان الفحم والقرم والعرفج وعدم تحمل هبوب رياح الشمال الباردة.
وعن عمل الرجال خلال فصل الشتاء يقول المسباح إن مهنة الغوص على اللؤلؤ تتوقف شتاء وذلك لبرودة مياه البحر لذلك يعمل الناس في بعض الحرف وآخرون يدخلون في رحلة السفر الشراعي للتجارة إلى موانئ البصرة وبر فارس والهند وإفريقيا وعدن وغيرها من الموانئ التجارية لجلب البضائع وبيعها ومنها يشترون اللباس الشتوي الثقيل الدافئ.
ولفت المسباح إلى أن أهل البادية كانوا يكثرون لبس الفراء المصنوعة من صوف الأغنام (الفروة) أو عباءات الرجال المصنوعة من وبر الإبل (البشت) وللنساء الفساتين الطولية الدافئة (دراعة) وعباءة شال.
واضاف ان بعض الاهالي كانوا يأتون ب(النداف) إلى بيوتهم ليعمل لهم (مطرح) من القطن يكون ثقيلا وسميكا وعريضا للجلوس عليه وللضيوف كذلك ويعطي (المطرح) دفئا للجسم ويعمل لهم كذلك (الدوشك) وهو فراش ثقيل قطني للنوم ومخدات للنوم لتريح الرأس وكذلك يصنع النداف لبعض البيوت لحافا ثقيلا قطنيا يسمى (تويم).
وتطرق المسباح إلى أنواع الطعام التي تكثر في فصل الشتاء حيث كانوا يتناولون في فترة الفطور (العصيدة والخبيصة والبثيث وشوربة العدس وشوربة العيش وخبز الرقاق والنخي والباجلا والشنيالي والبلاليط مع البيض) ويشربون الشاي والقهوة والشاي بالحليب أما عند الغداء فيحبون طبخات (المموش والمرقوقة ومحروق صبعه وملتوتة).
وعلاوة على ذلك فقد حرص الكويتيون قبل حلول موسم (الوسم) الذي ينزل فيه المطر المفيد للأرض على تنظيف أسطح منازلهم وكذلك (المرازيم) جمع (مرزام) وهو مجرى نزول مياه الأمطار من السطوح والتي كان اغلبها من الخشب وعند نزول المطر يكون هذا الماء نظيفا ويوضع تحته دلو (سطل) للاستفادة منه. "/المستقبل/" انتهى ل . م 

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website