سوريا - مع إنتهاء عام 2015، مع كلّ ما حمله من أحداث أمنية وسياسية ودبلوماسية حول العالم، تستمرّ سوريا بإحصاء قتلاها الذين يستمرّون بالسقوط نتيجة الحرب الدائرة في البلاد، مع ما يعني ذلك من تدخل دولي وعربي سياسي وعسكري. وفي أحدث حصيلة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قتل أكثر من 2300 شخص ثلثهم من المدنيين جراء الغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة اشهر.
المرصد أعلن عن توثيق مقتل "2371 مدنيا ومقاتلا منذ 30 أيلول/سبتمبر حتى فجر الأربعاء جراء آلاف الضربات الجوية التي استهدفت محافظات سورية عدة" منذ بدء موسكو حملتها الجوية المساندة لقوات النظام.
والقتلى وفق الحصيلة الاخيرة يتوزعون بين 792 مدنيا سوريا، ضمنهم 180 طفلا (دون 18 عاما) و116 سيدة، بالاضافة الى 1579 مقاتلا، بينهم 655 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية و924 مقاتلا من الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والحزب الاسلامي التركستاني.
وتنفذ موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر حملة جوية تقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب ومجموعات مقاتلة باستهداف فصائل يصنف بعضها "معتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين، فيما تنفي روسيا باستمرار ان تكون ضرباتها الجوية تستهدف مدنيين في سوريا، وتدحض صحة التقارير التي توردها منظمات دولية وحقوقية في هذا الاطار. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|