البحر يستمرّ بابتلاع المهاجرين الذين يهربون من الموت المحتّم جراء الحرب الدائرة في بلدانهم، ليلاقوا المصير نفسه في مراكب الموت. وفي جديد هذه المأساة، عشرة مهاجرين على الاقل، بينهم خمسة اطفال، لقوا حتفهم فجر الاربعاء اثر غرق مركبهم قرب جزيرة فارماكونيسي في بحر ايجه، كما افادت وكالة "اثينا" للانباء. الوكالة أشارت إلى أنه تم انقاذ 13 مهاجرا كانوا على متن المركب، في حين لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين. ويأتي هذا الحادث بعيد ساعات على اعلان الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية أن مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا في العام 2015، وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية. وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا بحرا في 2015 أكثر من خمسة أضعاف عددهم في العام السابق. وفي العام 2015، لاحظت المفوضية ومنظمة الهجرة أن "عدد الأشخاص الذين عبروا المتوسط ارتفع بشكل مطرد من حوالى خمسة آلاف في كانون الثاني/يناير ليصل إلى الذروة في تشرين الأول/اكتوبر بـ221 ألف شخص". وعبرت الغالبية الكبرى من المهاجرين واللاجئين (اكثر من 821 الفا) من خلال اليونان، ووصل 816 الفا منهم بحرا. وبلغ عدد الذين قضوا غرقا في البحر او اعتبروا في عداد المفقودين نحو 3700 شخص في العام الحالي. "/المستقبل/" انتهى ل . م |