الكويت - المشاركون في ملتقى «حراك المجتمع الكويتي»، يؤكدون ضرورة وجود اتحاد حقيقي بين دول الخليج لمواجهة الأخطار الخارجية، لا سيما الإرهاب، والسعي بكل الطرق للحفاظ على مقدرات الأمة وثرواتها.
وكانت صحيفة حماك الإلكترونية اقامت الملتقى في ديوان أمين عام الحراك رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان ونائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي المحامي مبارك المطوع، امس الأول، بعنوان «نتائج قمة مجلس التعاون الخليجي وتطلعات الخليجيين»، حيث اكد المطوع خلاله أن الظروف الراهنة تحتم على دول الخليج الإسراع في تحقيق الوحدة الخليجية في خضم الأوضاع المحيطة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.
أما النائب السابق رجا الحجيلان فطالب باتحاد كونفدرالي بين دول مجلس التعاون، لافتا إلى ان الموضوع طُرح كثيرا على طاولة اجتماعات القمم الخليجية وقد آن أوان الاتفاق.
من جهته رأى المحلل السياسي علي الطراح أن الحروب السابقة في المنطقة كانت لتثبيت أنظمة، أمّا الحروب المقبلة فستكون للتقويض، وهذا تهديد يجب أن نعيه جيداً في ظل الاحداث الساخنة من حولنا، لكن إن بقيت حركتنا بطيئة فلن ندرك هذه التهديدات إلا بعد فوات الأوان، ولن يكون في مقدورنا مواجهة هذه الأخطار ما دمنا نعيش على سياسة رد الفعل.
وبالنسبة الى المستشار ناصر المصري فإن تعاون دول الخليج وتكاتفها «طوق النجاة الوحيد» ضد التمدد الايراني في المنطقة، متسائلاً: إلى متى الصمت بعد تدخل الدب الروسي في سوريا، ومن بعده التنين الصيني الذي بدأ يتأهب؟ لا بد من القرار السريع والانفتاح الخليجي في كل المجالات لتفويت الفرصة على الأعداء.
وفيما طالب الأمين العام للأمن الاجتماعي فواز السعيدي، القادة وصناع القرار الخليجيين والعرب بسرعة إصلاح المنظومة العربية وتغيير الفكر العربي، من خلال إحداث نقلة نوعية في التعليم ومخرجاته؛ لمواكبة الحرب الفكرية والتضليل المتعمد من الإعلام الغربي لخلط الأوراق والزج بالاسلام البريء في أتون ما يسمي بالحرب ضد الإرهاب ومحاولات إلصاق التهم بالعرب والمسلمين، رأى الخبير الاقتصادي عبد الله الهاجري أن القمة الخليجية الأخيرة لم تحقق المطالب المأمولة، خصوصاً الاقتصادية منها، فبناء الانسان الخليجي لم يحظ فيها بالاهتمام الكافي، لافتا الى أن حكومات الخليج، والكويت من ضمنها، لا تعير اهتماماً لرأي شعوبها، لا سيما في ظل الخواء الفكري لدى أغلب الشباب الذي أصبح يعيش بلا هدف ايجابي.
وبحسب رئيس الفدرالية الاسلامية في باريس محمد بشاري فإن المنطقة تشهد نوعين من الصراعات: صراع قوميات وصراع مشاريع، وكل منهما يحاول التمدد والسيطرة على المنطقة، لافتا الى ان اخطرها المشروع الايراني الذي بات يسيطر على اربع عواصم عربية «بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت». "/المستقبل/" انتهى ل . م