لبنان - بعد أزمة بدأت في تموز الماضي وأدّت إلى إنتشار النفايات في الشوارع اللبنانية، ودفعت بآلاف اللبنانيين إلى النزول إلى الشارع للمطالبة بتغيير الطبقة الحاكمة وإيجاد حلّ دائم لهذا الملف، قرّرت الحكومة اللبنانية نقل النفايات الى خارج البلاد في حلّ موقت لأزمة بيئية واجتماعية مستمرة.

رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، وفي ختام جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء لهذه الغاية واستمرّت ساعات عدة، أشار إلى أن الحل "يتمثل بترحيل النفايات خارج لبنان، وهو حل مؤقت وانتقالي ومرحلي"، لافتا إلى ان "ترحيل النفايات تجربة جديدة للبنان نتمنى تحقيقها بأقلّ ضرر ممكن لأن الحل الجدي والجذري للموضوع يجب ان يكون مستداما".

ويشهد لبنان ازمة نفايات منذ شهر تموز/يوليو نتجت عن اقفال مطر رئيسي كانت تنقل اليه النفايات جنوب بيروت. ودفعت هذه الازمة عشرات الالاف من اللبنانيين من مختلف التوجهات والطوائف للنزول الى الشارع بشكل غير مسبوق بعدما تكدست النفايات في الاحياء السكنية وعلى جوانب الطرق بشكل عشوائي.

وزير الزراعة اكرم شهيب، المسؤول في الحكومة عن متابعة ملف النفايات، وصف قرار ترحيل النفايات بأنه "حل الضرورة"، موضحا أن عملية ترحيل النفايات الى الخارج ستستغرق 18 شهرا وان ترحيل كلّ طن من هذه النفايات سيكلف الحكومة 125 دولارا.

ويأتي اقرار الحكومة هذه الخطة بعد يومين من تظاهرة احتجاجية جرت في بيروت للمطالبة بحل هذه الازمة وشارك فيها عشرات المتظاهرين فقط، بعدما كانت تظاهرات سابقة مماثلة حشدت عشرات الالاف وتخلل بعضها اعمال عنف. وتدرجت مطالب المتظاهرين في بيروت من حل ازمة النفايات الى الاحتجاج على الفساد في مؤسسات الدولة واداء الطبقة السياسية في لبنان. "/المستقبل/" انتهى ل . م