بعد الغارة الإسرائيلية على منطقة جرمانا السورية والتي راح ضحيّتها عدد من قادة "حزب الله" بينهم عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، برزت تساؤلات عن دور الطيارات الروسية في عدم منع هذه الغارو. وفي هذا السياق، رفض الكرملين التعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وما إذا كانت إسرائيل أبلغت روسيا بها مسبقا، وأحال جميع الأسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع الروسية.
دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، قال: "كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان في الجيشين الروسي والإسرائيلي، ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقا من جانب إسرائيل، إلى الزملاء العسكريين".
كما ان بيسكوف أكد أن العملية العسكرية الروسية في سوريا تجري بمراعاة تامة للقانون الدولي، ونفى استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية في سياق عملياته ضد الإرهاب.
ومنظمة "هيومان رايتس ووتش" كانت قد نددت بما وصفته بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا في العمليات العسكرية التي تجريها روسيا هناك، قائلة إنها وثّقت أكثر من 20 حالة من هذا القبيل منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي عندما بدأت روسيا عمليتها العسكرية.
والناطق باسم الكرملين قال تعليقا على هذه الاتهامات: "تجري روسيا عملياتها دائما بمراعاة صارمة لمبادئ وأحكام القانون الدولي، ولا سيما جميع القوانين الدولية المتعلقة بقواعد استخدام أو حظر استخدام أنواع معينة من الأسلحة. ولا يجوز أن تظهر لدى أحد أي شكوك بهذا الشأن".
كما رفض بيسكوف التعليق على أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين جراء غارات قيل إنها روسية في ريف إدلب، وعلى خبر نقلته مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حول مقتل 9 جنود روس شاركوا في العمليات البرية للجيش السوري. وأردف قائلا: "ليس لدينا أي معلومات من هذا القبيل. لا سيما أن هذه المعلومات منقولة عن مصادر مجهولة.. ولا محل للتعليق على هذه المعلومات".. ونصح بيسكوف الصحافيين بتوجيه جميع الأسئلة حول الجنود الروس العاملين في سوريا إلى وزارة الدفاع الروسية.
بيسكوف أضاف أيضا ان موسكو لا تريد أن ترى علاقاتها مع واشنطن ضحية للسباق الانتخابي في الولايات المتحدة. وجاء هذا التصريح تعليقا على مشادة كلامية بين المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وجيب بوش، على خلفية موقفيهما تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأردف بيسكوف قائلا: "فيما يخص تصريحات أحد المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة، لقد كررنا أكثر من مرة أننا لا نريد أن يتم استغلال بلادنا والعلاقات الثنائية بين روسيا وأمريكا كـ"ضحية" في سياق شعائر المناظرات الانتخابية في أميركا.. ونحن نأسف بهذا الشأن"."/المستقبل/" انتهى ل . م
|