الكويت- وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري يؤكد أن العلاقات بين البلدين تجسد أقوى درجات المصداقية وفي أتم صحتها ويقول إنها تعد نموذجا معاصرا للعلاقات بين دول العالم. موقف الجعفري جاء في مؤتمر صحافي عقده اليوم مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قال فيه ان طود العلاقة العراقية الكويتية يبقى شامخا جديرا بمواجهة رياح التحدي التي تريد بالبلدين السوء والضرر وتبقى العلاقات المتجذرة في مجتمعينا أقوى من كل تحد. وأضاف أن الأحداث الماضية برهنت أن هذه العلاقة في أتم حال من الصحة وفيها أقوى درجات المصداقية مشيرا إلى وقوف الشعبين مع بعضهما البعض في أوقات المحن والشدائد. الوزير العراقي قال ان التحام حقائق الجغرافيا والتاريخ والحقائق الحيوية والمجتمعية بين الشعبين يصلح أن تكون نموذجا معاصرا لدول العالم مبينا أن العلاقات الثنائية أثارت اعجاب العالم على كافة المستويات. وأشار إلى الحاجة إلى تفعيل النموذج العراقي - الكويتي المتعاون لتحقيق المصالح لإرساء قاعدة العلاقة السياسية التي تطير بجناحي التعاون الاقتصادي والتعاون الأمني. وذكر أن العراقيين لن ينسوا أبدا من يقف إلى جانبهم خصوصا عندما يمر بتحديات معينة والكويت من الدول التي ننظر إليها بكل احترام لأنها وقفت إلى جانب العراق ودوت بصوتها وعبرت عن المظالم العراقية. وثمن الجعفري موقف الكويت القوي والمساند لسيادة العراق لاسيما أن مواجع الكويت ما زالت لم تبارح الذاكرة والوجدان عندما مست سيادتها من قبل نظام صدام مضيفا أن الكويتيين يدركون جيدا أن صدام الذي مس سيادتهم واخترق أمنهم قد مس سيادة العراق وأمنه ونهب ثرواته كما نهب ثرواتهم. الوزير العراقي اشاد بلقاءاته والشيخ صباح الخالد اليوم الثلاثاء مع سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء واللذين كان خطابهما نابضا بالصدق والتأكيد على الحرص على تعزيز العلاقات العراقية - الكويتية لأحسن ما تكون وهو ما كان موضع ارتياحنا وتقديرنا واحترامنا جميعا. وعن مواجهة العراق للارهاب أوضح الجعفري أن الارهاب هو العدو الحقيقي وليس عدوا وهميا كالعداوات المفتعلة التي تتخذ من الفروق الطبيعية والإنسانية على الصعيد المذهبي والقومي والسياسي مبينا أن أعداءنا يمررون هذه الخلافات التي لا أساس لها. وتطرق الى مطالبة دول مجلس التعاون الخليجي للحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها القانونية الدولية تجاه اختطاف بعض المواطنين القطريين على أراضيه فقال الجعفري ان العراق ليس مسؤولا ولا يوجد أي مجموعة عسكرية تابعة للداخلية والدفاع تورطت بعملية الاختطاف. "/المستقبل/" انتهى ا ع . |