نظم نادي العلاقات الدولية بالجامعة الأميركية محاضرة ضمن احتفالات الجامعة الأميركية بالأسبوع الدولي، وتم توجيه دعوة إلى السفير الأسباني في الكويت، أنجل لوسادا فرنانديز، لإلقاء كلمة حول العلاقة الممتدة التي تربط أسبانيا مع الكويت طيلة خمسين عاما، وقد تركزت المحاضرة بحسب جريدة الانباء حول الديبلوماسية الشعبية، مع التأكيد على ثلاثة جوانب رئيسية تؤثر في علاقات البلدين: الجوانب الثقافية، والاقتصادية والمنافسات الرياضية، كما التقى السفير أثناء زيارته برئيس الجامعة د.نزار حمزة وبعض الأساتذة من أقسام العلاقات الدولية واللغات الأجنبية.
بدوره استعرض السفير لوسادا خلال كلمته الروابط التاريخية بين إسبانيا والعالم العربي وتأثير الوجود العربي في أسبانيا، والذي امتد لما يقرب من 700 عام، على الحضارتين.
وفي إشارة إلى التعاون المستقبلي مع الكويت، وتحدث حول مشروع مشترك لصيانة وتجديد الوثائق التاريخية لصالح مكتبة أسبانيا، حيث ستمول الكويت عملية تجديد بعض الوثائق، ومنها نسخة قديمة من القرآن الكريم.
وفي ختام كلمته، شارك السفير آماله المستقبلية مع الطلاب لنشر دراسات اللغة الأسبانية وبرامج التبادل الطلابي بين الكويت وأسبانيا، مؤكدا أن دولته تعمل على تسهيل الإجراءات لزيارة أسبانيا.
جدير بالذكر أن السفير أنجل لوزادا فيرنانديز ولد في مدينة برن، بسويسرا في عام 1953، وحصل على شهادته الجامعية في القانون من جامعة نافارا الواقعة في مدينة بامبولانا، في شمال أسبانيا، وبعد سنوات قليلة من عمله في بعثة الأمم المتحدة في مدينة جنيف، ثم في مقر منظمة حلف شمال الأطلنطي «الناتو» في مدينة بروكسل، التحق بالسلك الديبلوماسي الأسباني في عام 1984، وقبل تعيينه في الكويت، شغل عدة مناصب ديبلوماسية في أثيوبيا، وشيلي، وسويسرا، وبلجيكا، وكوبا، وأفغانستان، ونيجيريا، وجمهورية بنين.
وتعد الجامعة الأميركية في الكويت أول جامعة خاصة للعلوم الإنسانية والآداب الحرة في الكويت، وقد وضعت الجامعة معاييرها التربوية، والثقافية والإدارية بناء على النموذج التربوي المتبع في الجامعات والكليات في الولايات المتحدة الأميركية، وترتبط الجامعة الأميركية في الكويت باتفاقية تفاهم وتعاون مع كلية دارتموث الأميركية وهي جامعة تربوية خاصة للتعليم العالي.
