انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة العنف من قبل بعض العناصر من العمالة المنزلية (الخدم) تجاه افراد الاسرة التي يعملون لديها، وهو ما كشفت عنه الحادثة الاخيرة التي اثارت الراي العام الكويتي واثارت الخوف والفزع لدى ارباب الاسر في الكويت، حيث قامت احدى الخادمات بقتل ابنة الاسرة التي تعمل لديها عمدا.
واعترفت الخادمة بذلك لدى جهات التحقيق، وغير ذلك الكثير من الحوادث التي شهدتها الاسر الكويتية خلال الفترة الماضية، كالاعتداء على الاطفال وايذائهم، بل وفي بعض الاحيان الاعتداء على ربة الاسرة ذاتها، وهي ظاهرة خطيرة لم يعهدها المجتمع الكويتي، وتضاف الى الظواهر السلبية الخطيرة، التي يعانى منها في السنوات الاخيرة.
وبناء"على ذالك تقدم النائب محمد طنا الى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بطلب تكليف لجنة الظواهر السلبية دراسة ظاهرة العنف من جانب خدم المنازل للكشف عن اسبابها واقتراح الاجراءات اللازمة لمواجهتها على ان تقدم اللجنة تقريرها خلال شهر.
وقال طنا في الطلب الذي ارسله الى رئيس المجلس وتم ادراجه على جدول اعمال جلسة الثلاثاء المقبل: "".انه وعلى ضوءما حدث في الاونة الاخيرة وتلافيا"لما سيحدث في الايام المقبلة تقدمت بهذا الطلب المتمثل في تكليف لجنة الظواهر السلبية دراسته واعداد تقرير بشأنه خلال شهر من تاريخه".
واشاد طنا بقرار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بفتح تحقيق فوري لتحديد المتسبب وكشف هوية سارق الاسلحة من معسكر قوات الامن الخاصة، معتبرا انها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال طنا في تصريح امس «ان اللجنة التي شكلها وزير الداخلية مطالبة بالاسراع في الانتهاء من تحقيقها وتحديد هوية من جرؤ على سرقة الاسلحة وكذلك من تساهل معه، وان تجري تحقيقها بكل شفافية وان تعلن نتائجه فور الانتهاء منه
والجدير بالذكر ان لجنة الظواهر السلبية لم تعقد اي اجتماع منذ ان تشكلت في مطلع فبراير الماضي. فان هدف لجنة الظواهر السلبية التي شكلها المجلس هو الوقوف أمام كل القضايا لدراسة وتقويم الاختلالات الأمنية والأخلاقية المضرة بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، واقتراح الحلول اللازمة بشأنه.
فأن تنامي حالات العنف واستخدام الأسلحة البيضاء في المجمعات التجارية، التي راح ضحيتها شباب في عمر الزهور، وقضايا مجتمعية أخرى كقضية انتشار المقاهي المختلطة وقضية تزايد حالات تهريب المخدرات وترويجها في أوساط الشباب، أمور تستوجب الوقوف بحزم ضدها.
فهذه اللجنة تلقي الضوء على سلبيات المجتمع وتطرح الحلول والعلاج المناسب فهناك من يصرخ ويزعم انها تتدخل في الشؤون الخاصة للاشخاص، او انها ستؤدي الى تقليص الحريات الخاصة والعامة.، ولكن علىمايبدو و انطلاقا"من هدفها فليس الامر كذلك فلجنة الظواهر السلبية ستعمل على دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المواطنين الكويتيين وتقترح الحلول لعلاجها وتقدم هذه الحلول الى السلطة التنفيذية للأخذ والاسترشاد بها.
