اتهم الادعاء الامريكي سليمان ابو غيث بأنه جند مقاتلين لتنظيم القاعدة لقتل اميركيين، ووصفه بأنه كان «كاتم اسرار» زعيم التنظيم اسامة بن لادن.
وقال الادعاء بحسب وكالات عالمية ان ابو غيث استغل وضعه كمتحدث باسم القاعدة للتآمر لقتل الامريكيين، وانه قدم دعماً مادياً وموارد للارهاب، أو تآمر لتقديم ذلك.
ويواجه صهر ابن لادن حكماً بالسجن مدى الحياة، اذا دانته هيئة محلفين في محكمة اتحادية في نيويورك، والتي بدأت مداولاتها فجر اليوم بتوقيت الكويت.
وقال محامي ابو غيث ستانلي كوهين الذي كان يرتدي الكوفية ان الحكومة لا تملك دليلاً على تهمة التآمر، وان قضيتها تستند الى «تكهنات مشينة»، وموكلي مسلم وعربي وانسان.

وبدأت هيئة المحلفين في محكمة اتحادية في نيويورك امس المداولات في قضية سليمان ابوغيث صهر زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ، وذلك بعد ان أتم الادعاء مرافعاته الليلة قبل الماضية متهما فيها ابوغيث بسعيه لقتل الاميركيين والترويج لافكار القاعدة.

وشهدت جلسة الاثنين جدلا حاميا بين محامي الدفاع وبين الادعاء العام الذي حاول بمرافعته الختامية إظهار دور المتهم في هرم قيادة القاعدة، في حين رد الدفاع بدعوة المحلفين إلى النظر نحو أبوغيث «الإمام العربي المسلم». وقال ممثل الادعاء العام ، جون كرونان، إن أول ما تبادر إلى ذهن بن لادن بعد تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، كان استدعاء أبوغيث من أجل تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه، وأعلن التنظيم عبره مسؤوليته عن العملية، وذلك يؤكد مدى أهمية دور أبوغيث في التنظيم.

قرب موقع هجمات سبتمبر

وتابع كرونان «بن لادن لم يفكر في الفرار أو الاختباء، بل كان الأمر الأول الذي وجهه بعد الهجوم هو استدعاء أبوغيث. ورأى أن المتهم الذي تحاكمه الولايات المتحدة على بعد أمتار من موقع هجمات سبتمبر في نيويورك، كان عنصرا مهما في الترويج للقاعدة والنطق باسمها .

وأضاف ممثل الادعاء: «لقد ساعد أبوغيث القاعدة على اكتشاف الإرهابيين الجدد وتجنيدهم بعد أن سقط الكثير منهم خلال العمليات. من دون أبوغيث كان التنظيم سيفقد قوته بعد كل هجوم انتحاري».

رد محامي الدفاع

من جانبه، رد محامي الدفاع، ستانلي كوهين، باتهام الادعاء بالسعي إلى تضليل هيئة المحلفين من خلال تكرار الإشارة إلى بن لادن وهجمات سبتمبر رغم عدم وجود أدلة على ضلوع موكله .

ولفت كوهين أنظار المحلفين إلى أن خبراء الأمن الذين استمعت المحكمة إليهم لم يربطوا بشكل قاطع بين موكله والنشاطات الإرهابية. ودعا المحلفين إلى «إرسال رسالة إلى العالم» من خلال حكمهم تظهر قوة النظام القضائي الأميركي. وختم بالقول: «هذا هو أبوغيث..هو مسلم وعربي وإمام.. وهو إنسان».