الكويت- "أيادي الكويت البيضاء كانت ولا زالت مفتوحة وعلى أتم الاستعداد لإنقاذ المنكوبين جراء التحديات الطبيعية التي شهدتها القارة الآسيوية" وفق ما أكد عليه رئيس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية النائب فيصل الشايع موضحا أن الكويت كانت في مصاف دول العالم بدعم قضية اللاجئين السوريين عبر استضافتها ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين تكللت بالنجاح ونصرت فيها القضية الانسانية.

موقف الشايع جاء في كلمة ألقاها الشايع اليوم الأربعاء أمام الجلسة العامة للمؤتمر الثامن للجمعية البرلمانية الآسيوية الذي تستضيفه العاصمة الكمبودية (بنوم بنه) تحت عنوان (تعزيز السلام والمصالحة والحوار في آسيا) والذي افتتح اليوم ويستمر حتى 12 الجاري.

واذ أكد الشايع على دور الكويت الحيوي في تعزيز أواصر التعاون والحوار بين الدول الآسيوية أشار الشايع إلى استضافة الكويت الحوار الآسيوي الأول عام 2012 بمبادرة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرسم خريطة مالية جديدة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تعترض دول آسيا وإنشاء برنامج يهدف إلى تمويل المشاريع الانمائية في الدول الآسيوية غير العربية للمساهمة في تحقيق الاهداف الانمائية للألفية.

ولفت إلى مساهمة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار في ذلك البرنامج وإلى جهود سمو أمير البلاد في توطيد العلاقات مع القارة الآسيوية التي بدأت منذ توليه الحكم في عام 2006 حيث قام سموه بجولة آسيوية شملت عددا من الدول أجرى خلالها سموه مباحثات رسمية مع قادتها تمخض عنها توقيع الكويت لاتفاقيات ثنائية عدة شملت مجالات مختلفة وأبرزها الاقتصادية.

الشايع شدد على أن القضية الفلسطينية "هي قضيتنا الأولى والأهم والتي تمس الانسانية في المقام الأول وليس العرب أو المسلمين وحدهم" مشيرا إلى أن الفلسطينيين "لا زالوا يقتلون بدون وجه حق ولا زالت أراضيهم تغتصب ومقدساتهم تدنس وسط الصمت الدولي".

وناشد الأعضاء بالتلاحم وتكاتف الجهود نحو تعزيز السلم والأمن الدوليين وفتح قنوات للحوار والمصالحة كسبيل لتوثيق التعاون الاقليمي وتحقيق الاستقرار داعيا إلى التمسك بالقيم البناءة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تقوم على أساس تعزيز السلام من خلال المصالحة والحوار بين الدول الاعضاء وذلك للوصول الى مستوى أعلى من التعاون الإقليمي ليعود بالنفع على شعوب آسيا ليحقق الاستقرار السياسي والأمني.

الشايع دعا إلى إصدار القرارات والتشريعات التي تزيد من مستوى التعاون والتقارب بين الاعضاء وحثهم نحو رفع التوصيات والقرارات الصادرة من الجمعية البرلمانية الآسيوية إلى برلماناتهم الوطنية وحكوماتهم بهدف تبنيها وتنفيذها. "/المستقبل/" انتهى ا ع